الأحد، 12 أغسطس 2012

فى بيتنا أبو الهول




في بيتنا أبو الهول 

     **************
 أهم أسباب الخلافات الزوجية والتي تصل معظهما إلي
 أبغض الحلال ( الطلاق) هو الصمت القاتل بين الزوجين...
 فعندما ينعدم الحوار ويخفي كلا منهما عن الأخر في نفسه 
مالا يستطيع مناقشته -
 هنا يبدأ الخطر فلا يتقبل كلاً منهما مناقشة أمورهم بطرق واضحة 
ومباشرة فيعيشان في حالة من الإنطواء والعزلة النفسيه التي تعود عليهما بالضرر ... ويكتشف كلاً منهما بعد فترة أنه  انعزل عن الآخر في خصوصياته ولن يشاركه فيها أحد,
دائما يسأل نفسه .. بماذا أفادني الزواج ؟ 
ومن هنا بدايات وعلامات التفكك الأسري 
حتي وإن كانت في الظاهر أسرة سوية فقد يصل الأمر أن يكون لكل واحداً منهم غرفة نوم خاصة به فتزداد الأمور تعقيداً
 ويصبح بينهما تنافر في السلوك اليومي وتزداد الحواجز النفسية مع مرور الوقت ويشعر كلاً منهم إنه غريب عن الأخر
 بل إن في بعض الأحيان يصبحان كالاعداء -  يعيشان تحت سقف واحد وتتطور الأمور بينهم اإلي إستحالت العشرة مما يؤدي في النهاية إلي ( طلاق مؤكد). 
فحالات الصمت والخرس الكلامي  أصبحت منتشرة بنسبة كبيرة بين الأزواج حيث أكدت دراسة علمية أن المرأة تتحدث في اليوم 8000 كلمة والرجل 3000 كلمة فإن لم يكن بينهما حوار، أين تذهب هذه الطاقة الكلامية ؟
وبسؤال بعض الأزواج والزوجات لاحظت أن كلا منهما يشير بأصابع الإتهام إلي الطرف الآخر. 
فهذا الزوج يقول : تزوجتها بعد قصة حب دامت 4 سنوات كانت أقل مني في المستوي التعليمي - هي بطبيعتها هادئة - كلما أردت أن تشاركني برأيها تترك لي حرية الإختيار حتي مللت بعد فترة من الزمن أردت أن أناقشها أو أسألها ..لما السلبية فى إتخاذ أى موقف ؟ وللأسف لم أجد الإجابة...
أيقنت أنها عديمة الشخصية - لم تكن لماحة لمتطلباتي - كان لابد أن أنزل إلي مستوي تفكيرها حتي تفهمني - سئمت الكلام معها ..
 أدركت  ذلك لكن بعد فوات الآوان... أن اختياري كان خطأ ..
 فهي غير مدركة تماماً ما أعانيه بسبب جهلها مما جعلني في حالة إنطواء تام .. فليس لي مخرج إلا مشاهدة القنوات التليفزيونية أو الخروج من المنزل منعاً للمشاجرات. 
أما هذه الزوجة تقول :
 زوجي دائماً صامت لا ينطق بكلمة -لا يناقشني في أي شئ - لا يسألني حتي عن أحوالي - لا يعبر عما بداخله - لا يطيق معي المشاركة أو المناقشة في أي حوار .. لم يكن له رأي في أي شئ , أرائه يصنعها وينفذها ..
 جعلني أتحمل مسئولية كل شئ .. جعلني أنا الرجل والمرآة فى آن واحد..
 مغلق علي نفسه .. جعلني إنسانه كئيبة وعصبية .. يأتي من العمل يتناول طعامه ثم يتوجه إلي النوم .. وعندما يستيقظ يجلس أمام المحطات الفضائية إلي أن يحين وقت نومه وهكذا كل حياته معنا...
 لا يتحمل مشاكل أو تساؤلات أولاده , لا يشاركنا فرحنا أو حزننا يعيش معنا في بيت واحد ولا نشعر بوجوده. 
أتمني أن أتحدث معه .. أناقشه كأي زوجين متفاهمين .. 
أتمني أن يجلس مع أبنائه أن يشعرهم بأبوته أن يوجههم .. أن يضئ لهم طريقهم .. أصابني بحالة من الملل والاكتئاب ,
 أصبح إنسان ممل للغاية أتمني أن أطلب منه الطلاق ولكن من أجل أبنائي أعود عن قراري..!! 
زوجة اخرى تقول أيضاً:
 تزوجنا عن حب فهو ضابط في الجيش -حياته أغلبها سفريات 
كان إنسان عادي نتكلم ونتحاور كأى زوجين متفاهمين - 
 لكن مع مرور الوقت والسنين أحيل الى المعاش ..!!
 كنت أنتظر منه أن يقيم اى مشروع أياً كان أو أي عمل يقضي به وقت فراغه خاصةً أن حالته الصحية وسنه يساعداه علي القيام بأي عمل.. لكنه إختار الجلوس في البيت فلم يخرج أبداً أو حتي يزور أصدقائه 
 إنعزل عن العالم الخارجي تماماً حتي أصبح لا يتحمل أي صوت في المنزل 
 لا يريد أن يتحمل أي مسئولية .. 
حتي توصيل أبنائه إلي المدرسة -جعلني أتعلم قيادة السيارة لكي أقوم بهذه المهمة...!!!!
 لا يتكلم فهو صامت دائماً .. حتي كوب الماء لا يكلف نفسه به .. أنا أفعل كل شئ ..
هربت من حالة الصمت الرهيبة المميتة التي خنقتني به فنزلت إلي سوق العمل حتي لا أصاب بحاله نفسية .. طبعاً.. مجهود شاق الذي أقوم به ولكن أهون علي من الجلوس أمامه 24 ساعة بدون كلام ونقاش ..
 أصبح عصبي المزاج لا يطيق صوت المذياع ولا حتي الأفلام الكوميدية
 فإن وجد احداً من أبنائه يضحك يتهمه بالسطحية والغباء-
 جعلهم يهربون من البيت ويذهبون إلي أصدقائهم حتي يتلاشوا غضبه..  فكان عملي هو المخرج الوحيد من أزمتي معه لكي أبعد عن حالة الموت البطئ التي فرضها علي . 
وأيضاً تقول هذه الزوجة :
 زوجي دائماً صامت كتوم - الكلمة التي ينطقها كما يقولوا (بالقطارة ).. لا أعلم عنه شئ نهائياً , لا يريد أحداً أن يجادله في أي قرار يأخذه , دائماً حواراتنا طريقها مسدود .. أشعر كأنني متزوجة صنم  لا يفكر في أي شئ ولا يعكر مزاجه بأي مشكلة تقابلني خاصة بي أو بأبنائه. 
لاغي عقله تماماً , جعلني أنطوى في مكاني لما يسببه لي من حرج مع جيراني عندما يريدون زيارتي ..
 فزوجي ليس رجل إجتماعي - لا يحب أن يزورنا أحد أشعر معه بالملل والكآبة , أصبحت أكرهه , جعلني أشعر بالغربة في بيتي فهو يجلس في مكانه المعتاد أمام التلفاز وأنا دائماً جالسة في غرفتي لا أخرج منها .. جعلني أفكر عدة مرات .. كيف أتخلص من حياة الأموات التي فرضت علي ...!!!

الخميس، 22 مارس 2012

لغة اللمس بين الازواج


لغة اللمس بين الازواج
************
للمس لغة تعبيرية لايفهمها ولا يتقنها الكثيرين
وحتى يكون مسار الفكرة واضحا نحن هنا لا نتطرق الى المنطقة الحمراء
فلها مجالها المختلف والخاص.
لكننا نتحدث عن اللمس بصفة عامة الذى يجهل الكثير أهميته فى صحة العلاقة الزوجية ,
فكل انسان يحتاج الى الدفء العاطفى ..وأحد أسباب توفير هذا الدفء هو اللمس الجلدى
فاللمسات لا تستغرق الا ثوانى ولكن آثارها فى النفس تمتد لفترة زمنية طويلة.
فهى لا تكلف شيئاً ولكن بعض الأزواج بخلاء فى هذا الجانب إما بجهلهم بأهمية اللمس
أو بسبب ما يحملونه داخلهم من شعور بالتعالى على الزوج
.حيث يرون فى تقديم تلك اللمسات الحانية شعوراً بالضعف,
إن للمس تأثيراً نفسياً قوياً فى تهدئة المشاعر وتنمية الشعور بالأمن
فهو يعمق من درجة التقارب الجسدى ولا ينحصر ضمن إطار الاتصال الزوجى الخاص
لكن حاسة اللمس الجلدية تحمل رسائل عالية المحتوى لكلا من الزوجين
فالجلد يحتوى على ملايين من الخلايا العصبية التى تستقبل الاشارة وترسلها للمخ
لتنبهه بهذه اللمسة الحانية
واللمس هو اكثر تعبير للارتواء العاطفى
فلمسات الحب والحنان لها فوائد مادية ومعنوية ,
اللذة هى الفائدة المادية..وتنمية الشعور بالحب لدى الطرف الاخر
وإرتواء الجانب العاطفى للزوجين فهو الفائدة المعنوية
فالزوجة كائن بشرى تحتاج دائماً الى الاحساس بالحب والحنان
فكم مرة أيها الزوج فكرت فى أن تربت على يد زوجتك
أو أن تربت على كتفها أو أن تلمس خصلات شعرها.
فهذه اللمسات البسيطة تظل عالقة بذهنها لتعطيها الاحساس بالعاطفة والطمأنينة
وأنتِ أيها الزوجة كم مرة فكرتِ فى أن تعطى لمسات الحب لزوجك.
.كثيرات من النساء يعملن بمقولة (أقصر الطرق لقلب الرجل معدته)
وذلك لتنال رضاه...لكنها بذلك تهمل الجانب العاطفى الذى هو فى إحتياج إليه أكثر من الطعام؟؟؟
وهذا السبب بالذات دفع الرجال ان تبحث عن الحب خارج حياتهم الزوجية
فغذاء الزوج يجب ان يكون مادياً ومعنوياً ...فالاهتمام بالناحية الغذائية لابد أن يتبعه الاهتمام
باللمسات الحارة التى تدفعه الى التعلق بها...حيث أن اللمسات تجدد الحب فى قلبه لها.
فلا تخجلى ولا تشحي فى عطائك العاطفى لزوجك....
فلمسات الحنان التى يقدمها الزوجان لبعضهما تنسيهم الجزء الاكبر من متاعب الحياة
فالرجل بحاجة الى لمساتك الحانية بعد عناء يوم متعب وشاق
فإشباع الجانب العاطفى للرجل يجعله يشعر بالانتماء الى حياته الزوجية
فالكلمات الرومانسية لاينبغى أن تظل حبيسة غرفة النوم فقط
بل يجب أن تحلق فى كل مكان يوجد به الزوجان
فاللمس يعطى الطمأنينة وتحتاجه الزوجة أكثر من الرجل,
.فوجود الزوج الى جانب زوجته فى حالة مرضها مهما كان بسيطاً ولمسه منه لها
يعطيها الاحساس بأهمية وجودها فى حياته
أيضا الاكثار من لمس الزوجة أثناء الطمث يشعرها بأنها ليست أداة
لاشباع غرائزه الجسدية فقط ....
(وهذا يشبه انسان لايزور شخصا الا للاحتياج فقط)
لكن قرب الزوج منها يساعدها على زيادة الثقة بحبه لها..
اللمس يعتبر علاج لحالات كثيرة من الامراض النفسية
كالقولون العصبى وقرحة المعدة والربو
فاللمسة الحانية لها أثرها الايجابى والفعلى عليهم....
واللمس يختصر الوقت الازم لايصال رسالة ما الى الزوجة
فهذه الحركة التى تكون ثوانى أو دقائق تختصر أشياء كثيرة .
فاللمس أمر ضرورى ولا يمكن لحياة زوجية سعيدة ان تستمر بدونه
فهو دليل على عمق المودة والتواصل....
وكلا من الرجل والمرأة يحتاجان الى اللمس الجلدى
ولكن المرأة تحتاجه أكثر نظراً لأن جلدها أرق وذلك لافراز هرمون الاستروجين
واللمس مفيد فى حالات القلق التى تنتاب كلا من الزوجين
فان ربت كلا منهما على يد الاخرفهى رسالة للشعور بالامان والاطمئنان.
كذلك اللمس فى حالات الاحباط والفشل ...له تأثيره القوى للخروج من المعاناه,
فالانسان يعيش بالماء والهواء والطعام واللمس أيضا....
ربما نموت بزوال العناصر الثلاثة الاولى ..
لكننا بدون اللمس نموت بين كل حين واخر او يموت شئ فينا...!!!

الجمعة، 22 أبريل 2011

كيف تجعل المرأة تحبك


كيف تجعل المرأة تحبك
*****************
المرأة مخلوق حساس جدا وضعيف ...
والضعف هنا لم يكن فى شخصيتها ولكن ضعفها
فى قلبها ومدى حساسيته,
ولكى تفوز بذاك القلب الجميل فعليك ان تتفهم جيدا لطبيعة
المرأة وان تعرف كيف تتعامل معها بشكل لائق يجذبها اليك..
ولتعلم ايها الرجل انك امامها كالصندوق الشفاف الذى ترى
كل مابداخله دون عناء مهما كان محكم الاغلاق فمفتاحه
تجده مع المرأة الذكية التى تتفهم جيدا طبيعة الرجال ,
يلفت انتباه المرأة الرجل الحنون الحساس فى تعامله
وليس معنى ذلك ان يكون مسالم او سلبى ولكن رجولته
تتدفق فى مواقفه ..
وقدرته على اتخاذ القرار الصائب فى الوقت المناسب,
فالرجال جميعا كالجبال ولكن هناك جبال تنساب منها المياة العذبة..
وايضا هناك جبال لاتتأثر بعوامل التعرية ,
لا تكن دائم الشكوى فى حديثك عن ظروفك المادية ..
حتى لاتعطيعها احساس بانها عبء ثقيل عليك..وانها
تحتقر المرأة الرجل القاسى الذى لايتوانى فى ان يمد يده ليضربها
فيثير اشمئزازها دائما ..وتنظر اليه من اسفل وليس من اعلى ..
وتتمنى ان يكون لها قلب من حديد لان مشاعرها له بلا فائدة,
وهنا يفتح على نفسه الف باب لتكرهه فلا تستجيب
لمطالبه ويحصل منها على اقل مما يريد....
بينما تعشق المرأة الرجل الحنون الذى يتعامل معها
برفق ويمسح دمعتها ليخفف عنها
وتتمنى ان يكون لها قلبين لتعطيه اكثر مما يريد ,
اعطيها الامان والثقة ولا تدع مجال للشك ... وثق تماما
عندما تحب المرأة لاترى من الرجال الا رجلا واحدا
هو من احبته ,
تحتاج المرأة المشاركة الحوارية فالاقتراب الفكرى
والعقلى يجعلكما تندمجان بحوار ممتع وشيق يزيد
من تألفكم الوجدانى ,
كن الرجل الذى يحتويها ويلبى احتياجاتها دون ان تطلبها هى ,
كن دائما القلب المحب الصادق والعقل الحكيم المتفاهم
فما اجمل ان تجتمع تلك الخصال الجميلة فى قلب
وعقل رجل واحد حتى يكون اروع رجل احبته امرأة .

عذاب إمرأة



عذاب امرأة
*********
تسمرت امام عقارب الساعة وهى تدق بصوتها المنتظم لتزلزل جدران المنزل وتعلن نذيرها بقدوم زوجها من عمله-
يدق قلبها فى ذعر وخوف ويضيق صدرها خنقآ واعصابها تزداد توترآ.....
فقد حان وقت دفنها داخل زوايا حجرتها الصغيرة..آن وقت الاعتكاف داخل هذا السرداب الذى تختبىء فيه عن انظاره وهنا تبداء معاناتها اليومية - هكذا صارت حياتها مع زوجها منذ سنين .. تملكها الكره البغيض له وازداد ونما داخلها يومآ بعد يوم حتى تكتل فى اعماق صدرها كالصخرة0
كل الطرق مسدودة امامها للخلاص منه وليس لها حيلة فى ذلك سوى التضرع الى الله ليصبرها على تحمل العيش معه تحت سقف واحد
فيوم ارتباطها بهذا الانسان هو يوم مصادرة احلامها وافراحها وامالها..وايضآ مصادرة لكيانها كانسانة ..
يوم ارتباطها به هو يوم موتها - تزوجته بخدعة اصطنعها ليتعجل بالزواج منها - تلون باجمل الالوان والاشكال ليفوز بها ويمتلكها- سقط القناع سريعآ وتعرت حقيقته امامها - لكن بعد فوات الاوان -
انتابتها حالة من حالات الانهيار النفسى والمعنوى- حالة من الانكسار والاحباط حاولت الخلاص منه لكن ضعفها ويتمها من الاهل كان من اسباب تحملها العيش معه - وظروفها القاسية جعلتها تتحمل عشرتها الكريهة معه..ظلت خاضعة لقدرها ,
تنظر الى هذا الرجل وهى حزينة على عمرها الضائع معه ,
سنوات وسنوات وهى منكسرة ذليلة مقهورة حانية .. تشكو هوانها لله وحده , فهى على يقين ان الله عز وجل لن يتركها ابدآ ..
فلن يكن هناك الاحلين لكى تنتهى ماساتها وهما- اما الموت لها او الموت له ,
ففى تلك الحالتين ستكون أسعد كثيرآ مما هى عليه الان

كيف تكون قدوة لابنائك



كيف تكون قدوة لأبنائك
****************
سؤال يطرح نفسه لكثيرين منا....قد تكون الاجابة عليه سهلة لاى انسان...فهناك من يقول أربى أبنائى على الحب والتعاون والتسامح والتدين ...الخ
وبالفعل كلها اجابات ناجحة لكنى أرى انها ينقصها الكثير لكى تكون قدوة لأبنك أو بنتك
هناك مشاكل نفسية كثيرة جدا يتعرض لها الأبناء منذ الصغر وتظل أسبابها محفورة فى سراديب اعماقهم..يتوارثونها أجيال وراء أجيال..لتخلق منهم فى النهاية جيل ضعيف هاش ..غير قادر على العطاء ..ضعيف الشخصية....لا يتحمل مواجهة رياح الحياة الصعبة,
تخلق منه انسان متواكل ... لايستطيع أن يواجه أى موقف ويستعين دائما بالأخريين لحل مشاكله بدلا من أن يواجهها بنفسه
عقدا نفسية يخلقها الأباء داخل أبنائهم دون أن يدرون انها ستظل تابعة لشخصية أبنائهم وملتصقة بهم
فتربية الأبناء قد تبدو من ظاهرها أنها أمر سهل ..لكن فى الحقيقة هى غير ذلك...فهى تعتبر من أصعب الأمور التى تواجه الأباء.....
هى رسالة لابد أن يقدر كل أب نتيجة مدى خطورتها فى عملية إنجاحها أو فشلها
وهنا قال رسول الله عليه الصلاة والسلام
(أحب العباد الى الله أنفعهم لأبنائه)
فالتربية الحسنة بمقومات الحب والخير تأتى بالنفع الكثير لابنائنا
ولكن الاهم منها هى أن يرى أبنك او بنتك فيك كل الخير
بمعنى اسلوبك فى الحوار وأحترامك للاخريين وأحترام الأخريين لك.....كلها أشياء تجعل منك قدوة حسنة لهم .. غرستها داخلهم فيتشبهون بها منك
كذلك مواجهتك للمواقف ...وإختيار الحلول المناسبة لأى مشكلة وحكمتك وترويك فى إتخاذ أى قرار يجعل منك بطلاً فى عيونهم يقتادون بك وأيضا يتشبهون بك
ومن هذا المنطلق فأنت خلقت داخلهم تحمل المسئولية والاستقلالية وعواقب إتخاذ القرار
أيضا من الأمور الهامة لكى تكون قدوة حسنة لأبنائك أن يتفاخروا باختيارك لأصدقائك..فالصديق حسن الخلق هو عنوان مشرف لك فى نظر أبنائك....وهنا فأنت أشرت اليهم كيف يختارون أصدقائهم ليتشبهوا بك
أنت عين الارشاد لأبنائك أيها الأب ..فان صلح رب البيت ..صلح البيت كله...والأب هنا هو القدوة الأساسية وليست الأم
فمهما كانت الام صالحة ... فهى لاتستطيع بمفردها إنجاز هذه المهمة الصعبة
واليكم هذه القصة التى جعلتنى اهتم بتناول هذا الموضوع سأعرضها وبأختصار شديد
قصة هذه السيدة بدأت منذ طفولتها..فقد عانت من سلبية شخصية الأب وضعفها ووجدت أمها المسكينة هى المتحملة لكل ظروف الحياة الشاقة وهى التى تواجه كافة المشاكل سواء الحياتية او مشاكل ابنائها الخاصة وهى التى تتخذ القرارات بمفردها وهى التى تحاول غرس القيم السليمة داخل أبنائها...فقد كانوا خمسة شقائق أولاد وبنات
منهم من أثرت فيه تربيتها له وخلقت داخله سمات حسنة ومنهم من تجاهل هذه السمات وضرب بها عرض الحائط
كانت تنظر الى والدتها وهى متألمة فقد كانت تصعب عليها فى أوقات كثيرة لكثرة تحملها كل شئ بمفردها
وأخذت تحلم برجل يمحى من ذاكرتها شخصية والدها التى عانت منها وأحبطتها نفسيا....الى أن تقدم لها العريس المعهود
وياصدمتها فيه....فقد وجدته نسخة أخرى من والدها وعانت الكثير معه..لكنها بدأت تعوض ماافتقدته فى شخصية زوجها مع ابنها...فبدأت تكثف له دروس التعامل مع الأخرين وكيف لايضيع حقه ويتهاون فيه وغرست داخله أشياء حسنة كثيرة فى التدين والصلاة وحب الخير والصدق
ولم تنسى مع كل ذلك ان تجعله يواجه المواقف مع زملائه فى المدرسة
وللاسف كان الزوج دائما يحبط محاولاتها مع ابنها بالفشل
فان تصادف وضربه زميل له بغير حق ..كانت الأم تثور لخوفها من أن يصبح نسخة من أبيه..فلا يقدر على مواجهة المواقف مثله .. فكانت تحبذه على ألا يترك حقه وأن يدافع عن نفسه..لكن الاب كان يقوم بتخويف الصغير
ويقول له لا تسمع كلام امك فلو رديت لزميلك الضربة أو الأهانة لن يتركك وممكن أن تحدث لك عاهة تأتى بك للموت
صراع فى تربية الابن بين الأم القوية والأب الضعيف
أدى فى النهاية الى أن الابن أصبح رجلا سلبى الشخصية لايتحمل المواجهة ولا إتخاذ القرار
اصبح نسخة اخرى من أبيه...وباتت الام فى حسرة عليه وعلى أحواله من مواجهة الحياة الصعبة
وهنا اقول لكل أب
كن حريصاً فى أسلوب تعاملك مع أبنك او بنتك حتى تصنع منهم جيل قوى..قادر على مواجهة الحياة
فالحياة أصبحت صعبة لايقدر على التعامل معها الا الاقوياء
فلنبعد عن السلبيات فى تربية أبنائنا وننظر الى الايجابيات التى تنفعهم فى حياتهم
ولتعلم أيها الاب ان أبنائك هم ثمرة نجاحك فى الدنيا والاخرة
************************

الاثنين، 4 أبريل 2011

ولا عزاء للسيدات

و لا عزاء للسيدات


*********


هذه هى بداية ونهاية المرأة مع هذا النوع من الرجال .....


نوعية من الرجال يغلب عليها الانانية وحب الذات مع شئ من الديكتاتورية ..


رجال ليس لديهم عطاء...تحكمهم اهواءهم وغرائزهم ....


ماتت لديهم الاحاسيس والمشاعر...


فمهما قدمت لهم المرأة من عطاء وحب فلا تجد لديهم صدى


او ردود افعال لهذا العطاء .

تظن ان الحياة ستظل وردية ولكنها..!!! تجد نفسها وحيدة فى نهاية المطاف


ومتحملة لكل المسئوليات وما الرجل فى حياتها الا وعاء مالى فقط ..


وتنقلب احوالها رأساً على عقب فتهمل نفسها وتنعى حظها


وتقتحمها الامراض وتقع فريسة للمعاناه


هكذا تبداء المرأة فى حياة الرجل وهكذا تنتهى ...!!!


فى البداية تكون هى كل شئ له .. الاخت والصديقة والرفيقة والحبيبة والام

وكل دنياه..!!


الحبيبة التى من اجلها كل الصعاب تهون وكل الاحزان تزول..!!


ثم الزوجة التى لايرد لها طلب مع تقديم كل فروض الطاعة والولاء


متمنيآ الرضا لها ان ترضى ..!!


ثم ام الابناء الحنونة العطوفة التى ترعى له ابنائه وتعطيهم كل الحب والحنان


وما لديها من معطيات الامومة ..!!


ثم تأخذها متاهات الحياة مع ابنائها لكثرة ماتلاقيه من مسئوليات حملها لها الزوج


وحدها دون ابداء اى مساعدة او مساندة منه لها....


غير عابئ بمدى قدرة تحملها ,,,,,


ترك لها تحمل كافة شئون الابناء الى ان بدأت فى الإنزواء خلف جدران منزلها


من كثرة الاعباء التى تحملها على كاهلها ..!!


وهنا تنتهى مهمتها بالنسبة للرجل.............!!


فينسى او يتناسى ان له امرأة تشاركه حياته وزوجة تدير له منزله


وتربى له اولاده وتفنى نفسها من اجله ..!!


يتذكر فقط انه تارك فى البيت خادمة ترعى بيته واولاده وتقضى له طلباته فقط ....!!


ويتعامل معها بكل جفاء وتسلط لانها فى نظره ليست الاخادمة تعمل من اجل ابنائه....!!!!


وهنا يبداء فى البحث عن امرأة اخرى تقوم بدور الانثى فى حياته..!!


ولا عزاء للسيدات..!!!


***************


ملحزظة....انا ذكرت نوعية من الرجال ولم اقل كل الرجال..!!

السبت، 15 يناير 2011

عندما يأتى المساء....(همسات)



عندما يأتى المساء
__________

أهيم باحساسى بمشاعرى إلى عالم من الجمال

أعيش فيه وأصدقه وأتعايش معه ،

أسبح معه فى مدارات أنسجها من خيالى

أمزجها بأحلامى المفقودة

أسرح بتأملاتى فى عالم من الإبحار..أتواصل فيها

مع حبيبى فى دنيا العشق..فيها هو زائر ليلى يأتينى,

أشعر بأنفاسه ، تحيطنى ذراعيه ، أشعر بأصابعه

تعبث بخصلات شعرى هادئة تارة وعنيفة تارة أخرى

أشعر به يحتضننى ، يعتصرنى ، تتزايد أنفاسنا ،

أسمع ضربات قلبه العنيفة تكاد تركلنى ، تعنفنى تئن

من شدة الآهات .. قبلات حبيبى ملتهبة ، مشتعلة ، مجنونة ،

تزيدنى شوقاً اليه ,

أدفن رأسى فى صدره كطفل أعادوه الى

أمه.. فأغمض عينى لاأعيش فى عالم من السحر والجمال

عالم لا أسمع فيه سوى همسات حبيبى العاشقة ، الحالمة

أسبح فى بحور من الحب أمواجها عالية ، مملؤة بالعواصف

القاسية ، العنيفة ، الغارقة

تغرقنى قى عشقه .. يقف بنا الزمان .. تقف بنا الساعات
وتسكت
عن ضجيجها ، لا أسمع أصوات فيها إلا صوت حبيبى يردد

فى أذنى ..أحبك ..أحبك حتى أخر يوم بعمرى

وبغرقنى فى أحضانه فيزداد عناقى وشوقى إليه

ويمر بى الوقت لافيق من خيالاتى على ضوء خيط رفيع يتسلل
الى غرفتى
فإذ بثورتى المجنونة تهداء شيئآ فشيئآ ،

فأطبع قبلة جميلة على جبين حبيبى

وأستأذنه فى أن أغيب عنه ساعات على أن أعود إليه مرة
ثانية
عندما يأتى المساء...!!!