الأحد، 12 أغسطس 2012

فى بيتنا أبو الهول




في بيتنا أبو الهول 

     **************
 أهم أسباب الخلافات الزوجية والتي تصل معظهما إلي
 أبغض الحلال ( الطلاق) هو الصمت القاتل بين الزوجين...
 فعندما ينعدم الحوار ويخفي كلا منهما عن الأخر في نفسه 
مالا يستطيع مناقشته -
 هنا يبدأ الخطر فلا يتقبل كلاً منهما مناقشة أمورهم بطرق واضحة 
ومباشرة فيعيشان في حالة من الإنطواء والعزلة النفسيه التي تعود عليهما بالضرر ... ويكتشف كلاً منهما بعد فترة أنه  انعزل عن الآخر في خصوصياته ولن يشاركه فيها أحد,
دائما يسأل نفسه .. بماذا أفادني الزواج ؟ 
ومن هنا بدايات وعلامات التفكك الأسري 
حتي وإن كانت في الظاهر أسرة سوية فقد يصل الأمر أن يكون لكل واحداً منهم غرفة نوم خاصة به فتزداد الأمور تعقيداً
 ويصبح بينهما تنافر في السلوك اليومي وتزداد الحواجز النفسية مع مرور الوقت ويشعر كلاً منهم إنه غريب عن الأخر
 بل إن في بعض الأحيان يصبحان كالاعداء -  يعيشان تحت سقف واحد وتتطور الأمور بينهم اإلي إستحالت العشرة مما يؤدي في النهاية إلي ( طلاق مؤكد). 
فحالات الصمت والخرس الكلامي  أصبحت منتشرة بنسبة كبيرة بين الأزواج حيث أكدت دراسة علمية أن المرأة تتحدث في اليوم 8000 كلمة والرجل 3000 كلمة فإن لم يكن بينهما حوار، أين تذهب هذه الطاقة الكلامية ؟
وبسؤال بعض الأزواج والزوجات لاحظت أن كلا منهما يشير بأصابع الإتهام إلي الطرف الآخر. 
فهذا الزوج يقول : تزوجتها بعد قصة حب دامت 4 سنوات كانت أقل مني في المستوي التعليمي - هي بطبيعتها هادئة - كلما أردت أن تشاركني برأيها تترك لي حرية الإختيار حتي مللت بعد فترة من الزمن أردت أن أناقشها أو أسألها ..لما السلبية فى إتخاذ أى موقف ؟ وللأسف لم أجد الإجابة...
أيقنت أنها عديمة الشخصية - لم تكن لماحة لمتطلباتي - كان لابد أن أنزل إلي مستوي تفكيرها حتي تفهمني - سئمت الكلام معها ..
 أدركت  ذلك لكن بعد فوات الآوان... أن اختياري كان خطأ ..
 فهي غير مدركة تماماً ما أعانيه بسبب جهلها مما جعلني في حالة إنطواء تام .. فليس لي مخرج إلا مشاهدة القنوات التليفزيونية أو الخروج من المنزل منعاً للمشاجرات. 
أما هذه الزوجة تقول :
 زوجي دائماً صامت لا ينطق بكلمة -لا يناقشني في أي شئ - لا يسألني حتي عن أحوالي - لا يعبر عما بداخله - لا يطيق معي المشاركة أو المناقشة في أي حوار .. لم يكن له رأي في أي شئ , أرائه يصنعها وينفذها ..
 جعلني أتحمل مسئولية كل شئ .. جعلني أنا الرجل والمرآة فى آن واحد..
 مغلق علي نفسه .. جعلني إنسانه كئيبة وعصبية .. يأتي من العمل يتناول طعامه ثم يتوجه إلي النوم .. وعندما يستيقظ يجلس أمام المحطات الفضائية إلي أن يحين وقت نومه وهكذا كل حياته معنا...
 لا يتحمل مشاكل أو تساؤلات أولاده , لا يشاركنا فرحنا أو حزننا يعيش معنا في بيت واحد ولا نشعر بوجوده. 
أتمني أن أتحدث معه .. أناقشه كأي زوجين متفاهمين .. 
أتمني أن يجلس مع أبنائه أن يشعرهم بأبوته أن يوجههم .. أن يضئ لهم طريقهم .. أصابني بحالة من الملل والاكتئاب ,
 أصبح إنسان ممل للغاية أتمني أن أطلب منه الطلاق ولكن من أجل أبنائي أعود عن قراري..!! 
زوجة اخرى تقول أيضاً:
 تزوجنا عن حب فهو ضابط في الجيش -حياته أغلبها سفريات 
كان إنسان عادي نتكلم ونتحاور كأى زوجين متفاهمين - 
 لكن مع مرور الوقت والسنين أحيل الى المعاش ..!!
 كنت أنتظر منه أن يقيم اى مشروع أياً كان أو أي عمل يقضي به وقت فراغه خاصةً أن حالته الصحية وسنه يساعداه علي القيام بأي عمل.. لكنه إختار الجلوس في البيت فلم يخرج أبداً أو حتي يزور أصدقائه 
 إنعزل عن العالم الخارجي تماماً حتي أصبح لا يتحمل أي صوت في المنزل 
 لا يريد أن يتحمل أي مسئولية .. 
حتي توصيل أبنائه إلي المدرسة -جعلني أتعلم قيادة السيارة لكي أقوم بهذه المهمة...!!!!
 لا يتكلم فهو صامت دائماً .. حتي كوب الماء لا يكلف نفسه به .. أنا أفعل كل شئ ..
هربت من حالة الصمت الرهيبة المميتة التي خنقتني به فنزلت إلي سوق العمل حتي لا أصاب بحاله نفسية .. طبعاً.. مجهود شاق الذي أقوم به ولكن أهون علي من الجلوس أمامه 24 ساعة بدون كلام ونقاش ..
 أصبح عصبي المزاج لا يطيق صوت المذياع ولا حتي الأفلام الكوميدية
 فإن وجد احداً من أبنائه يضحك يتهمه بالسطحية والغباء-
 جعلهم يهربون من البيت ويذهبون إلي أصدقائهم حتي يتلاشوا غضبه..  فكان عملي هو المخرج الوحيد من أزمتي معه لكي أبعد عن حالة الموت البطئ التي فرضها علي . 
وأيضاً تقول هذه الزوجة :
 زوجي دائماً صامت كتوم - الكلمة التي ينطقها كما يقولوا (بالقطارة ).. لا أعلم عنه شئ نهائياً , لا يريد أحداً أن يجادله في أي قرار يأخذه , دائماً حواراتنا طريقها مسدود .. أشعر كأنني متزوجة صنم  لا يفكر في أي شئ ولا يعكر مزاجه بأي مشكلة تقابلني خاصة بي أو بأبنائه. 
لاغي عقله تماماً , جعلني أنطوى في مكاني لما يسببه لي من حرج مع جيراني عندما يريدون زيارتي ..
 فزوجي ليس رجل إجتماعي - لا يحب أن يزورنا أحد أشعر معه بالملل والكآبة , أصبحت أكرهه , جعلني أشعر بالغربة في بيتي فهو يجلس في مكانه المعتاد أمام التلفاز وأنا دائماً جالسة في غرفتي لا أخرج منها .. جعلني أفكر عدة مرات .. كيف أتخلص من حياة الأموات التي فرضت علي ...!!!

الخميس، 22 مارس 2012

لغة اللمس بين الازواج


لغة اللمس بين الازواج
************
للمس لغة تعبيرية لايفهمها ولا يتقنها الكثيرين
وحتى يكون مسار الفكرة واضحا نحن هنا لا نتطرق الى المنطقة الحمراء
فلها مجالها المختلف والخاص.
لكننا نتحدث عن اللمس بصفة عامة الذى يجهل الكثير أهميته فى صحة العلاقة الزوجية ,
فكل انسان يحتاج الى الدفء العاطفى ..وأحد أسباب توفير هذا الدفء هو اللمس الجلدى
فاللمسات لا تستغرق الا ثوانى ولكن آثارها فى النفس تمتد لفترة زمنية طويلة.
فهى لا تكلف شيئاً ولكن بعض الأزواج بخلاء فى هذا الجانب إما بجهلهم بأهمية اللمس
أو بسبب ما يحملونه داخلهم من شعور بالتعالى على الزوج
.حيث يرون فى تقديم تلك اللمسات الحانية شعوراً بالضعف,
إن للمس تأثيراً نفسياً قوياً فى تهدئة المشاعر وتنمية الشعور بالأمن
فهو يعمق من درجة التقارب الجسدى ولا ينحصر ضمن إطار الاتصال الزوجى الخاص
لكن حاسة اللمس الجلدية تحمل رسائل عالية المحتوى لكلا من الزوجين
فالجلد يحتوى على ملايين من الخلايا العصبية التى تستقبل الاشارة وترسلها للمخ
لتنبهه بهذه اللمسة الحانية
واللمس هو اكثر تعبير للارتواء العاطفى
فلمسات الحب والحنان لها فوائد مادية ومعنوية ,
اللذة هى الفائدة المادية..وتنمية الشعور بالحب لدى الطرف الاخر
وإرتواء الجانب العاطفى للزوجين فهو الفائدة المعنوية
فالزوجة كائن بشرى تحتاج دائماً الى الاحساس بالحب والحنان
فكم مرة أيها الزوج فكرت فى أن تربت على يد زوجتك
أو أن تربت على كتفها أو أن تلمس خصلات شعرها.
فهذه اللمسات البسيطة تظل عالقة بذهنها لتعطيها الاحساس بالعاطفة والطمأنينة
وأنتِ أيها الزوجة كم مرة فكرتِ فى أن تعطى لمسات الحب لزوجك.
.كثيرات من النساء يعملن بمقولة (أقصر الطرق لقلب الرجل معدته)
وذلك لتنال رضاه...لكنها بذلك تهمل الجانب العاطفى الذى هو فى إحتياج إليه أكثر من الطعام؟؟؟
وهذا السبب بالذات دفع الرجال ان تبحث عن الحب خارج حياتهم الزوجية
فغذاء الزوج يجب ان يكون مادياً ومعنوياً ...فالاهتمام بالناحية الغذائية لابد أن يتبعه الاهتمام
باللمسات الحارة التى تدفعه الى التعلق بها...حيث أن اللمسات تجدد الحب فى قلبه لها.
فلا تخجلى ولا تشحي فى عطائك العاطفى لزوجك....
فلمسات الحنان التى يقدمها الزوجان لبعضهما تنسيهم الجزء الاكبر من متاعب الحياة
فالرجل بحاجة الى لمساتك الحانية بعد عناء يوم متعب وشاق
فإشباع الجانب العاطفى للرجل يجعله يشعر بالانتماء الى حياته الزوجية
فالكلمات الرومانسية لاينبغى أن تظل حبيسة غرفة النوم فقط
بل يجب أن تحلق فى كل مكان يوجد به الزوجان
فاللمس يعطى الطمأنينة وتحتاجه الزوجة أكثر من الرجل,
.فوجود الزوج الى جانب زوجته فى حالة مرضها مهما كان بسيطاً ولمسه منه لها
يعطيها الاحساس بأهمية وجودها فى حياته
أيضا الاكثار من لمس الزوجة أثناء الطمث يشعرها بأنها ليست أداة
لاشباع غرائزه الجسدية فقط ....
(وهذا يشبه انسان لايزور شخصا الا للاحتياج فقط)
لكن قرب الزوج منها يساعدها على زيادة الثقة بحبه لها..
اللمس يعتبر علاج لحالات كثيرة من الامراض النفسية
كالقولون العصبى وقرحة المعدة والربو
فاللمسة الحانية لها أثرها الايجابى والفعلى عليهم....
واللمس يختصر الوقت الازم لايصال رسالة ما الى الزوجة
فهذه الحركة التى تكون ثوانى أو دقائق تختصر أشياء كثيرة .
فاللمس أمر ضرورى ولا يمكن لحياة زوجية سعيدة ان تستمر بدونه
فهو دليل على عمق المودة والتواصل....
وكلا من الرجل والمرأة يحتاجان الى اللمس الجلدى
ولكن المرأة تحتاجه أكثر نظراً لأن جلدها أرق وذلك لافراز هرمون الاستروجين
واللمس مفيد فى حالات القلق التى تنتاب كلا من الزوجين
فان ربت كلا منهما على يد الاخرفهى رسالة للشعور بالامان والاطمئنان.
كذلك اللمس فى حالات الاحباط والفشل ...له تأثيره القوى للخروج من المعاناه,
فالانسان يعيش بالماء والهواء والطعام واللمس أيضا....
ربما نموت بزوال العناصر الثلاثة الاولى ..
لكننا بدون اللمس نموت بين كل حين واخر او يموت شئ فينا...!!!