السبت، 15 يناير 2011

عندما يأتى المساء....(همسات)



عندما يأتى المساء
__________

أهيم باحساسى بمشاعرى إلى عالم من الجمال

أعيش فيه وأصدقه وأتعايش معه ،

أسبح معه فى مدارات أنسجها من خيالى

أمزجها بأحلامى المفقودة

أسرح بتأملاتى فى عالم من الإبحار..أتواصل فيها

مع حبيبى فى دنيا العشق..فيها هو زائر ليلى يأتينى,

أشعر بأنفاسه ، تحيطنى ذراعيه ، أشعر بأصابعه

تعبث بخصلات شعرى هادئة تارة وعنيفة تارة أخرى

أشعر به يحتضننى ، يعتصرنى ، تتزايد أنفاسنا ،

أسمع ضربات قلبه العنيفة تكاد تركلنى ، تعنفنى تئن

من شدة الآهات .. قبلات حبيبى ملتهبة ، مشتعلة ، مجنونة ،

تزيدنى شوقاً اليه ,

أدفن رأسى فى صدره كطفل أعادوه الى

أمه.. فأغمض عينى لاأعيش فى عالم من السحر والجمال

عالم لا أسمع فيه سوى همسات حبيبى العاشقة ، الحالمة

أسبح فى بحور من الحب أمواجها عالية ، مملؤة بالعواصف

القاسية ، العنيفة ، الغارقة

تغرقنى قى عشقه .. يقف بنا الزمان .. تقف بنا الساعات
وتسكت
عن ضجيجها ، لا أسمع أصوات فيها إلا صوت حبيبى يردد

فى أذنى ..أحبك ..أحبك حتى أخر يوم بعمرى

وبغرقنى فى أحضانه فيزداد عناقى وشوقى إليه

ويمر بى الوقت لافيق من خيالاتى على ضوء خيط رفيع يتسلل
الى غرفتى
فإذ بثورتى المجنونة تهداء شيئآ فشيئآ ،

فأطبع قبلة جميلة على جبين حبيبى

وأستأذنه فى أن أغيب عنه ساعات على أن أعود إليه مرة
ثانية
عندما يأتى المساء...!!!

كارثة قبل ليلة الزفاف...قضية اجتماعية

كارثة قبل ليلة الزفاف
**************
(زواج الفتاة سترة كما يقولون)
لهذا يستريح الأهل إلى عقد القران دون فترة خطوبة إعتقاداً منهم أنهم بذلك يحموا إبنتهم ويحموا سمعتها ..
لكن هذا المفهوم خاطئ - بل بالعكس فهم بذلك لايعلمون أنهم أوقعوا بإبنتهم فى فخ عميق .. ألا وهو عقد القران..!!!
فعقد القران قبل فترة من حلول الزفاف يوقع بالفتاه فى شرك الحب...فعندما تحب الفتاة تعطى بدون حساب ...وفى لحظة
ضعف تفقد أعز ماتملك تحت مسمى أنها زوجة شرعية,
هنا تخسر كل شئ, سمعتها,إحترامها لنفسها وفجأة تحمل
لقب مطلقة قبل أن تدخل عش الزوجية..!!
كثيراً من هذه الظواهر موجودة وملموسة..فالشاب يعقد قرانه
على الفتاة التى يرغب فيها وقد تكون جمعت بينهم علاقة حب
فيتقدم إلى أهلها كأى شاب ولكن..!! بعد عقد القران وفى خلوة
بينهما يقع المحظور,,
وقتها فقط يظهر الوجة الأخر للزوج فيتركها ويترك وراءه
ألف علامة إستفهام ..!!!
تحتار الفتاة وتفكر - هل تركها لأنها فتاة سهلة ؟
أم لأنها فقدت إحترامها لنفسها؟
أم لآنه فقد الرغبة فيها؟أم أنه أصبح لايشعر معها بالحب ؟
وتفاجأ بإرسال ورقة الطلاق قبل موعد الزفاف..!!!
ومن الأمثلة التى واجه أصحابها هذه المشكلة,,
تقول المهندسة ؟؟؟؟ تقدم لخطبتى طبيب وبعد موافقة والدى
تم عقد القران والإتفاق على إتمام الزواج سيكون بمجرد الإنتهاء
من إعداد تجهيزات منزل الزوجية .. وبعد مرور عامين على
(عقد القران) دون زفاف-فى لحطة إنفراد بيننا استسلمت له
بعدما أقنعنى بأننى زوجته الشرعية أمام الله والناس,
بعدها سافر وأرسل لى ورقة الطلاق,
واصبحت مطلقة قبل الزفاف..!!
أما هذه الفتاة فتقول..
دفعت ثمناً غالياً قبل إتمام مراسم الزواج ...
فأنا المسئولة عن خطئي ويجب أن أتحمل نتيجته,
لقد تعرفت عليه وكان محاسب فى إحدى الشركات..بهرنى
أسلوبه .. حاول أن يخرج معى ويستدركنى بأساليبه لكنه لم يفلح , تظاهر بالحب وأنه يريد خطبتى..تقدم على أساس إتمام الخطبة .
لكن والدى رفض وطلب منه إتمام عقد القران أفضل,
تم عقد القران وسط مباركة الأهل والأصدقاء وحدد موعد
الزفاف بعد سنه...لكن بعد عقد القران ذهبنا إلى زيارة
والدته وهناك فى لحطة ضعف أكد لى فيها أننى زوجته شرعاً
وبعد إقناعى خسرت أعز ماتملكه الفتاه...بعدها إختفى,
وبعث لى بورقة الطلاق بعد شهرين وأصبحت مطلقة بدون زفاف .
اما هذه القصة المثيرة والمؤلمة قصتها فتاة فى العشرين من عمرها
كان إبن عمى , جمعتنا علاقة حب جميلة منذ الطفولة..كان محض
إعجاب كل فتيات العائلة..جمع بين الصفات الجميلة والتدين وحب الخير,جميع الاهل يعلمون بقصة حبنا..إلى أن توجت بالارتباط
المقدس...وثقت به ثقة عمياء حتى عقد قراننا وإتففنا على الزفاف
بعد عدة شهور قليلة...وفى لحظة فقدنا السيطرة على أنفسنا ولكن بعد شهرين بدأت أشعر بثمار هذه الليلة فى أحشائى...أخبرته على الهاتف وفاجأته الصدمة وطمئننى أنه سيحضر حالا الى والدى ليتم الزفاف فى أسرع وقت..وقد كان منزل الزوجية مجهز-كان صادق جداً معى ونزل على الفور من منزله وركب سيارته وهو مسرع ومشتت وللإسف الشديد-مات فى حادثة مروعة قبل أن يصل لوالدى-مات وترك لى الفضيحة والألام والأحزان وسمعة ستظل عالقة بى طول العمر.
من واقع هذه القصص المحزنة .. يتضح لنا أنه يجب الإلتزام بفترة الخطبة تحسباً لأى ظروف قد تطرأ على هذه الزيجة وتكون النتيجة
بأن تفقد الفتاة عذريتها وكذلك سمعتها من أجل لحظة ضعف وطيش تكلفها الكثير فيما بعد ...إذا ما أتضح أن الشاب غير مناسب أخلاقيا.
فهى فترة لدراسة الطرفين كل منهما للأخر ومعرفة طباعهم ومدى تقارب الأفكار والميول ,
ومن الأفضل أن تمتد فترة الخطوبة على ألا نتعجل فى عقد القران قبل أن نتأكد تماما من الشخص الذى سترتبط به حتى لا تتعرض لأى موقف يهين كرامتها ويكون المثل القائل
(كالتى رقصت على السلالم) فلاهى زوجة ولا هى مطلقة....!!!!
للأسف الشديد بعض الأسر فى المجتمع الشرقي ينقصها التوعية
السليمة بشأن ما يجب أن يتبع فى مرحلة عقد القران وما قبل الزفاف لبناتهم...فقد تجهل الفتاة متى يحل لها الإرتباط الشرعى بزوجها فى الفترة التى تفصل بين عقد القران والزفاف فتخضع للحظة ضعف تحت مسمى أنها أصبحت زوجة شرعية-تأتيها بعد ذلك بالكثير من المشاكل...إذا ماحدث الطلاق بينهم..!!
لهذا أنصح كل فتاة أن تلتزم بالتقاليد التى نشأنا عليها حتى لا تعرض نفسها للمذلة والمهانة فى المحاكم ,, وتصبح مطلقة قبل أن تبدأ حياتها الزوجية0
فلماذا التسرع والدخلة قائمة وتكون فى ليلة إحتفالية رائعة يتباهى بها الأهل والأقارب , بدلا من أن تضع نفسها فى موضع معين قد ينتهى بها للطبيب الشرعى لتثبت أن الرجل قد دخل بها للحصول على حقوقها من نفقة ومتعة ومهر - أما فى حالة إنكاره الدخول بها فلن تحصل إلا على المهر فقط0
فشرف الفتاة وسمعتها يظلان تاج فوق رأسها مدى الحياة ,
والتزامها بالدين والأخلاق فى تصرفاتها لايسمحان لغرائزها أن تدفع بها الى السقوط فى الخطأ قبل إتمام كامل لمراسم الزواج المتعارف عليها ..!!!

الى كل رجل يبحث عن السعادة


إلى كل رجل يبحث عن السعادة
*****************
المودة والرحمة هى أساس العلاقة الزوجية .. وذريعة هامة لنجاح الحياة الأسرية 0
وكل رجل يتمنى أن تسير سفينة حياته فى هدوء وصفاء.. ولم يتحقق ذلك إلا من خلاله لأنه هو ربان السفينة 0
لتعلم أيها الزوج ان المرأة ألتى إخترتها قد تركت أباها وأمها وأهلها لتتبعك وتعيش معك..فكن لها الأب والأم والأخ .. فمن حقها أن ترى فيك رأفة الأب وحنو الأم ورفق الأخ...
فسعادة البيت تأتى من سعادة الفرد لتعم على باقى أرجاء حياته الأجتماعية والعملية0
وهذه العوامل تجعل سفينتك تسير فى أمان وإطمئنان :

*** كن حنوناً فالمرأة بطبيعتها ضعيفة أمام حنان زوجها ...كن سهلا فى تعاملك معها ورقيقاً ورفيقاًً.فى الأحوال العادية ولكن إظهر قوامتك وحزمك فى مواقف الحزم ,

***إعلم أن مخارج كلماتك هى عنوان أخلاقك .. فالكلمة القاسية والكلمة الحانية لهم سلبيات وإيجابيات فلتختار ماشئت... ولكن لماذا لاتختار الكلمة الحانية طالما ستترك فى نفسها أثراً إيجابياً يعم عليكم بالسعادة والهدوء-فالكلمة الطيبة منك يظل رنينها عالقاً بأذنيها وتترك بصمتها داخل قلبها الصغير 0

***لا تكن ديكتاتوريا فى إتخاذ القرارات , شاركها معك فربما يكون لها رأى صائب غاب عنك بسبب كثرة مشاغلك0

***ما أجمل أن تعتذر لزوجتك عن خطأك بعبارة (أنا أسف) فزوجتك تعلم جيداً أن لديك كرامة وعزة نفس وأن الرجل الشجاع هو من يعترف بأخطائه - ولتعلم جيداً أنها هى الأخرى بدورها ستعتذر لك عن أخطائها بنفس أسلوبك الذى أتبعته معها 0

*** إعطى لزوجتك بعض من وقتك للتنزه ولاتنسى حقها عليك فى الإستماع لحديثها مهما يبدو قليل الأهمية ومشاركتها أفراحها وأحزانها 0

*** قدم لها هدية جميلة بسيطة تعبيراً عن حبك وإهتمامك بها...فإن لها وقع السحر على تعاملها معك..بعض الكلمات الرقيقة .. لمسة حانية تجعلها فى سعادة دائمة 0

*** لاتتعامل معها بأسلوب الند بالند ولا تنسى أن الله حباك بالحكمة وفضلك بالإنفاق والقوامة وأشياء أخرى..فتريث فى قراراتك ولا تكن متسرعاً .. حاول أن تمتص غضبها حتى لاتصعب الأمور بينكم0

***إجعل مناقشتكم وخلافاتكم بعيداً عن الأبناء حتى لاتتوتر مشاعرهم وتعود عليهم بالسلبيات فيما بعد0

*** مراعاة مشاعرها وأحاسيسها أمام الأهل والمعارف 0
وأخيراً فلتعلم عزيزى الزوج أن الزوجة التى حباك بها الله لتشاركك حياتك...هى الحبيبة التى تسهر على راحتك وترعى أبنائك وتشاركك افراحك وأحزانك ...فلتعمل على إسعادها ...هى أمانة فى عنقك فلترعاها ولتحرص عليها 0
فما أجمل الحياة الأسرية المستقرة بين زوجين متحابين

السبت، 8 يناير 2011

9 ملايين ينتظرون قطار الزواج

9 ملايين ينتظرون قطار الزواج(تقرير)
**************************

الزواج: حلم يداعب خيال كل شاب وفتاة لتكوين أسرة سعيدة: فالفتاة تحلم بأن تتوج ملكة على عرشها وتمارس غريزتها الإنسانية التى وهبها الله إليها وهى غريزة الأمومة والشاب يحلم بالقفص الذهبى الجميل الذى يستقر فيه ويشعره برجولته...
ولكن مع زحمة الحياة والظروف الاقتصادية الصعبة التى تواجه الشباب، يكاد هذا الحلم أن يتوارى ويوشك أن يتحول إلى سراب. فقد إرتفعت نسبة العنوسة بصورة مخيفة وبذلك تهدد أمن وإستقرار المجتمع سواء على الصعيد الإجتماعى أو الإقتصادى أو حتى على المستوى الأمنى.. وتعتبر أرقام وإحصائيات الزواج والطلاق وحدها كفيلة بإبراز حجم المشكلة ومدى المخاوف والهواجس التى تفرض نفسها على مجتمعاتنا بقوة. فقد كشفت دراسة أعدها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بأن عدد الشابات والشباب الذين تجاوزوا سن الـ 35 بلغ أكثر من 9 ملايين شخص كما أكد التقرير أن عدد الذكور من هذه الفئة وصل إلى 5 ملايين و350 ألف فرد مقابل 3 ملايين و850 ألف أنثى (وعدد المطلقات) تجاوز عدد المطلقين حيث بلغ 260 ألف إمرأة مقابل 58 ألف رجل مما يشير إلى أن الرجل يتزوج من جديد أسرع من المرأة. وأكد خبراء الجهاز أن هذه الأرقام ترجمة فعلية لظاهرة خطيرة بدأ يعانى منها المجتمع المصرى لا سيما فى السنوات الأخيرة وهى ظاهرة (العنوسة) التى إستهدفت الفئات الوسطى محملين الفتاة والأسرة المسئولية عن تفاقم تلك الظاهرة بسبب تغيير مفاهيم الزواج مما جعل الشاب يقف عاجزاً عن توفير الحد الأدنى لمتطلبات الفتاة وأسرتها... كما أشارت وزارة العدل إلى زواج نحو 200 ألف فتاة من أثرياء أجانب كبار السن ـ وهذا بالطبع يقضى فى النهاية إلى طلاق مؤكد تاركاً أثاراً سلبية مؤلمة على نفسية الفتاة صعب أن تزول مع الأيام...!! وأكدت وزارة العدل أيضاً على أن هناك إتجاهاً بين الشباب للارتباط بزوجات من روسيا .. حيث يرتبط الشاب بفتاة متعلمة وجميلة ولن يكلفه هذا سوى منزل مؤثث فقط. ومع ظاهرة العنوسة بين الفتيات بدأت تفشى ظاهرة الزواج السرى أو الزواج العرفى، زواج المتعة وكذلك زواج المسيار وكلها مسميات لزواج غير متكافىء ويتم معظمه عن الإنحلال الأخلاقى والدينى والتربوى.. ولكن الفتيات إتجهت إليه كنوع من الهروب لدوامات القلق والإكتئاب ومن البديهى أن ذلك يرتبط بمدى ثقافتها وتعلمها وتدينها بالإضافة إلى طبيعة شخصيتها.. فإن كانت ذا شخصية ضعيفة فإن الإنحلال والزواج العرفى يكونان أقصر وأسهل الطرق إليها... وإن كانت شخصيتها قوية فهى تصبر قليلاً لكنها فى الوقت نفسه تطرد عن نفسها شبح العنوسة بأن تتزوج من رجل أكبر منها سناً أو متزوج من أخرى وتعيش فى حالة من التعاسة النفسية والمعنوية... وعندما نستعرض أسباب تفاقم ظـاهرة العنوسة نجد أن أهمها والعامل الأساسى الذى يجهض به أى عملية إتمام زواج... المغالاة فى المهور والتشدد فى تحديد مواصفات المسكن والأثاث التى تفوق قدرة ودخول أغلب الشباب وإمكانياتهم المادية...! كذلك لابد من وجود جميع الأجهزة التى كانت سابقاً تسمى كماليات فقد أصبحت اليوم من الضروريات التى لا يمكن الإستغناء عنها... وهكذا أصبح المجتمع يتخبط بين عادات وتقاليد ومفاهيم حضارية فلم تعد الحكومة متفهمة للتحولات الإقتصادية الصعبة وما يصاحبها من أزمات كفيلة بأن تعجز أى شاب على التقدم خطوة واحدة ناحية الزواج... فأصبحت مشكلة العنوسة مشكلة مادية بحتة... نتيجة التغييرات الجادة التى طرأت على تفكير أغلب الناس ونظام الحياة بشكل عام.... فلم تعد الفتاة تحلم بالفارس الرومانسى وإنما أصبح إهتمامها منصب على قدرته فى توفير حياة مرفهة لها...! وتلعب البطالة دوراً مكملاً فإنحسار الوظائف وفرص العمل أمام الشباب أصبح هو شاغلهم الأساسى الذى يؤرق حياتهم... لأنها حالت دون حصوله على دخل ثابت يؤمن له حياته فى تحمل أعباء الزواج فإن وجد عملاً لا يجد مسكناً وهكذا يمتنع عن الزواج طالما غير قادر مادياً. ويشكل العامل الثقافى سبباً مهماً لمشكلة العنوسة فخروج الفتاة للتعليم الجامعى والعمل ورؤيتها لأنماط مختلفة من الشباب جعلها مترددة فى الإختيار ... أى بمعنى أصبح تريده (عريس تفصيل) به كل الصفات التى تتمناها وكذلك طموحها فى الحصول على أعلى الدرجات العلمية كالماچستير والدكتوراه وطبعاً فى المقابل أصبح الشاب قادراً على إقامة علاقات محرمة تتفاوت فى عمقها وطبيعتها فيشعر فى عدم الحاجة إلى الزواج وبالتالى يؤخر الزواج قدر إستطاعته لأنه يعلم بأن المجتمع يقبل بأن يتزوج الرجل فى أى سن.
بقلم : وفاء عبد الرحمن

إعتراف

اعتراف
*********
عندما رأيتك إنتابنى إحساس جميل..جعلنى أتمنى أن تكون لى

عندما رأيتك وجدت فيك الملجأ الأمين الذى يعصمنى ويحمينى

عندما رأيتك زادت دقات قلبى كأنها تنبهنى إليك

شعرت بك منذ اللحظة الأولى تقتحم كيانى.. تقتحم أعماقى

وجدت فيك الصديق الذى أدفن فى صدره الحنون همومى وأوجاعى

وجدت فيك الإحساس المرهف والمشاعر الرقيقة والعاطفة المتدفقة

وجدت فيك الإنسان الذى كنت أبحث عنه

وجدت فيك ضالتى ونفسى

وإلى الآن لا زلت أسأل نفسى

هل إحساسى صادق أم إحساسى خاننى؟؟؟


حديث مع النفس......خاطرة


حديث مع النفس
**********
أجمل أوقاتى السعيدة هى أوقات اللقاء مع النفس..
فأنا واحدة ممن يستهوون الجلوس مع أنفسهم كثيرآ , لم أكن
بطبعى أحب العزلة.. ولكنى أشعر بالارتياح وأنا أتحاور معها
بعد أن يغلبنى الاحساس بالمعاناه مع من حولى
فنفسى هى الروح الشفافة الحانية على فى هذا الزمان القاسى!!!
لم أكن أنانية بحب ذاتى أبدا... مطلقا.. ولكنى أرتاح لأسلوبها فى
التعامل مع النفوس الأخرى... فهى تتخذ قرارتها معهم بكل عقل
وحكمة وإتزان بدون كبرياء ولا إعلاء
فالنفوس معظمها الآن تتخللها الازدواجية فى التعامل والنفاق
والمراوغة واللعب بالكلمات فى أصدق المشاعر....
لم أكن كئيبة يوما ما ولا متشائمة...!!
أبدا بالعكس فأنا دائما أرسم الابتسامة على وجهى رغم كل ما
أعانيه - لم أشعر أحدآ يوما بحجم مأساتى التى أعيشها...أشفق
على من حولى مما أنا فيه -أدفنه بين ضلوعى لا يعلمه الا الله
فلن تتحمل أى نفس سماع ما تعانيه نفسى وما تشقى به
فنفسى هى الوحيدة القادرة على تحمل ما يثقلها من هموم
لذلك فأنا أحب نفسى كثيرا لأنها صبورة معى على أمور صعبة
أشقتها كثيرا وعذبتها أكثر.. لكنها لم تضعف يوما ولم تيأس
أبدا ولم تتركنى فريسة لأى إغراءا ت خارجية
دائما تدق لى ناقوس الخطر كى تنبهنى وتوقظنى فهى تعلم كم
عانيت ويصعب عليها أن تزداد معاناتى فتتحاور معى فى هدوء
حتى نضع الأمور فى نصابها وتهز ما بداخلى من أحاسيس حتى
أفيق ولا أنجرف وراء التيار..!
عظيمة أنت يا نفسى كم أحبك.. فأنا قوية بك.. متحصنة عفيفة
بك..أسجد لله شاكرة لانعامه بك علي
فكلما أرى النفوس من حولى ضعيفة.. كسيرة.. وأحيانا ذليلة
أنظر اليك. فخورة أن لى نفسا مثلك
فالنفوس الأخرى لم تعانى حجم ما تعانيه ولكنك نفس عظيمة
شامخة.. مؤمنة... تحكمين على الأشياء من دافع الحلال والحرام
الصواب والخطأ ..الفضيلة والرذيلة
أعلم انك معذبة معى... ومظلومة... وتعانى من الحرمان وتقاسى
كثيرا. لكننى أعلم فى نفس الوقت أنك سعيدة وراضية لأنك نفس
طاهرة ، لاترضى لنفسك الايقاع فى براثن الشيطان
فتأكدى تماما أن رضى الله هو الأهم والأبقى لذلك فأنت راضية
وسعيدة 00كم أعشقك يا نفسى لصمودك وصبرك وإرادتك القوية
فأنت دائما شامخة ولا ترضين على نفسك الهوان00
مع أنك معى معذبة ...!!!

لحظة لقاء.....همسات


لحظة لقاء
******
عندما يلتهب الحب تسقط معه كل الشعارات..
عندما يصل الحب الى أقصى ذروته
وترتفع درجة حرارته..
وينكوى القلب بنار الشوق واللهفة للمحبوب..
عندما يشتعل الحب ويحترق الجسد وتختزن العواطف..تختنق الاحاسيس.
عندما يعيش العاشق ظمأنا محروما من الحنين..
عندئذ يصل اشتياقهم الى حد الجنون... فعند لقائهم فى هذه اللحظة
تسقط كل المبادئ والشعارات.. يلغى العقل وتنام أدوات التنبيه والتحذير 0 وتغفل القيم والأخلاق...ويتوه العقل 00 عن التمييز بين الصواب والخطأ.. الفضيلة والرذيلة..
فتجتمع مشاعرهم، وأحاسيسهم، وعواطفهم... فيعيش القلب والجسد فى عالم بعيد 00 عن أرض الواقع.. عالم من الخيال والأحلام. !
يرتوون يتجرعون من سكرات كئوس عشقهم
المملؤة بلوعة الحب وآهات الاشتياق0
فيذوبان فى جسد واحد ، وقلب واحد ،وروحآ
واحدة ، يغيبان عن الوعى... يغيبان عن الزمان والمكان... غافلين عن عالمهم 00عن دنياهم 0!
يعيشان فقط لحظة اللقاء !!
*****

مفاتيح القلوب



مفاتيح القلوب
*************
القلوب الرومانسية 00 000
هى قلوب رقيقة الحس .. شفافة.. رهيفة المشاعر . معطاءة . طيبة . متسامحة إلي
أبعد الحدود.. عندما تعشق تحب بكل إخلاص ووفاء ـ تتسامح كثيراً وتتنازل أكثر فى سبيل أن يستمر شريان الحب داخلها بلا إنقطاع تحتاج دائماً إلي الإرتواء من القلب الأخر.. تحتاج دائماً أن يشعرها بالحب والحنان فهى قلوب تحب الحياة وتتعذب كثيراً من تجاهل الطرف الأخر لها تحاول أن تجذبه إليها بشتى الطرق حينما يبتعد عنها فهى لا تستطيع أن تعيش بدون الحب
فهو وريد الدم المتدفق الذى يساعدها على الاستمرار فى الحياة0
تموت إذا شح الحب بداخلها وتشعر بالهلاك إذا استسلمت لعذاب القلب الآخر 0
فإن لم تضمد جراحها سريعاً وقعت فريسة للإنهيار والإحباط والضياع -- (احياناً) تأخذ وقتاً طويلاً لكى تتغلب على قهرها إذا كانوا أصحابه من ضعاف الشخصية السلبية فى مواجهة
المشاكل هذا النوع يحكمون على قلوبهم بأقسى أنواع العذاب !!
( وأحياناً ) يتغلبون على قهرهم فى وقت قصير إذا كان أصحابه من النوع قوى الشخصية.. العنيدة بطبعها فهم يجتازون محنتهم سريعاً ويتناسون الطرف الآخر ويبحثون عن حب آخر.. وذلك لعدم قدرتهم على الحياة ومواصلتها
بدون حب0
لكنهم قطعاً يشعرون بالحزن والشجن من جفاء القلب الآخر.
أصحاب القلوب العاطفية لهم معاملة خاصة جداً.. معاملة تشعرهم بكل الحب والإحترام من الطرف الآخر لكى يفوز بقلوبهم.
فى كلتا الحالتين القلوب العاطفية الرومانسية أصحابها مهما احبوا وعشقوا لا ينسون أبداً من غدر بهم وعذبهم ويتطلعون دائماً إلى الإنتقام منه مهما طال الزمن

أما القلوب الجافة00000
هى قلوب متحجرة مهما أغدقتها حباً وعطفاً لا يغير شئ عما بداخلها 00
فهى بطبيعتها قلوب غير قادرة على العطاء، ويغلب عليها طابع الأنانية تدمر أى قلب يقترب منه
فأصحاب هذه القلوب لديهم حب الذات. وإستغلال الطرف الأخر بشتى الطرق إستغلالاً مشيئاً 00
قد يعرض أصحابه للهلاك فهم يدوسون بأقدامهم على قلوب الطرف الأخر غيرعابثين بآلالامه ومدى الجراح العميقة التى جلبوها له
فهذه القلوب يجب أن يتعامل معها القلب الآخر بكل حرص وحذر بل يجب عدم الإقتراب منها وأن يتحكم الطرف الأخر فى عواطفه تجاهها ولا يتركها تنساق إليه بسهولة. وإلا فقد حكم على قلبه بالهلاك..!!

رسائل عتاب زوجية


رسائل عتاب زوجية
_______ ________
جمعتهم قصة حب جميلة كللت بالزواج ,,,إتفقا على كل ما يخص حياتهما من البداية .. تعاهدا على ألايفرق بينهم شئ .. إتفقا على مناقشة كل قضاياهم ومشاكلهم الزوجية التى تواجههم عن طريق الرسائل .. حتى لايخرج كلا منهم عن هدوئه فى سرد ما يعانيه ... وكانت هذه الرسالة من الزوج لزوجته وكذلك رسالة الزوجة فى الرد عليه :
زوجتى الحبيبة :
لقد إخترتك من دون النساء إخترتك عن حب وإقتناع ـ فأنت كل الأهل ـ ورفيقة العمر ـ ففى السنة الأولى من زواجنا كنت لك ـ الزوج والصديق والإبن وكل دنيتك ـ كنت أشعر أننى كل عالمك كنا نتناقش ونتحاور ولا نخرج من المناقشة إلا وكل طرف مقتنع برأى الأخر ـ ولكن لماذا تغير إسلوبك معى؟؟. لماذا أصبحت عنى غريبة فى أحوالك فى كلامك حتى فى إهتمامك بنفسك؟؟. أشعر إننى أعيش مع إمرآة أخرى ـ إمرآة لا أعرفها تنسى أقل حقوق زوجها عليها.
أصبحتى لا تهتمى بى ولا بأحوالى ـ إهتمامك كله منصب على أبنائنا فقط ـ كأنى ليس لى وجود بالنسبة لكِ. لم أعد بالنسبة لكِ إلا ستار إجتماعى وغطاء مادى فقط. تتركينى , تهملينى , لم أعد أراكِ جميلة - تهتمى بنفسك , أجد أمامى إمرأة أخرى ثيابها رثة ـ تفوح منها رائحة الثوم والبصل ـ حتى شعرك الجميل الذى كنت أحب ملمسه أصبحت لا أرى إلا منديل يغطى رأسك ومن تحته شعر يصرخ من قلة التمشيط ـ أصبحتِ إنسانة عصبية لا تطيقى منى كلمة ـ أرى أنكِ تعزلين نفسك عنى كلياً لقد بدأت أكره حياتى ـ لم أعد أشعر بوجودى .... لماذا؟؟. زوجتى الحبيبة.... أريدك أن تكونى كما كنت لى... زوجة محبة ـ عطوفة ـ حنونة أشعر بحبها المسه فى أسلوبها الرقيق معى فى طريقة معاملتها لى.... زوجتى الحبيبة.... أريدك أن تهتمى بنفسك بعض الشئ لن يكلفك هذا شئ ولم يأخذ منك وقت - قليل من العطر- تغيير ملابس المطبخ- تمشيط شعرك.. كلها أشياء بسيطة لا تكلفك شئ.. إبتسامة جميلة أراها على شفتيك عند رجوعى من عملى تنسينى تعبى وإرهاقى فى العمل لا يكلفك هذا شيئاً فأنا لم أبخل عليك ولا على أبنائى بشئ. كل طلباتك مجابة.. أتعب وأرهق نفسى فى عملى من أجلكم... لكى أوفر لكم الحياة الكريمة لم أطلب منك عدم الاهتمام بالبيت والأولاد ـ فلست رجل أنانى ولكن إعطينى حقى فى الحياة كى أواصل معك طريقناً فى سلام , اشعرينى بوجودى فى قلبك.. كي تهونى على الصعاب فأنت رفيقة عمرى , اشعرينى برجولتى. بإحتياجك لى ـ فأنا فى أشد احتياج إلى زوجتى وحبيبتى وأم أبنائى. التى نسيت نفسها فى متاهات الحياة , أحتاج إلى الوجه الجميل والقلب الكبير للإنسانة التى إخترت أن تكون شريكة لحياتى... فهل تقبلين أن تستعيدى نفسك؟؟؟ أظن أن هذا أبسط حقوقى عليكِ...
إمضاء : (زوجك الحبيب)
زوجى الحبيب :
لقد قرأت عتابك وصدمت بما فعلته- معذرة حبيبى أننى سببت لك كل هذه الآلام والأوجاع- لك عليِ كل الحق فى كل كلمة قلتها وتقبل عذرى لقد نسيت نفسى فى المسئوليات التى أحملها ونسيت حقك عليِ وعطائى لك الذى تجاهلته دون قصد
زوجى الحنون : لابد أن أعترف بأنك زوج مثالى ـ زوج يقدر واجباته وحقوق أسرته ـ كم أنت كريماً معى فى عطائك أشكرك لأنك وجهت لى عتابك حتى أستيقظ من غفوتى وأعيد نفسى من جديد...!! ولكن حبيبى لابد من أن تقدر مسئولياتى فأنا زوجة عاملة أخرج فى الصباح مثلك لعملى وأرجع مسرعة ـ متوترة ـ كى أعد لكم الطعام وأقوم بالتزاماتى تجاه بيتى .. وفى المساء أساعد أبنائى فى واجباتهم المدرسية وأتابعهم فهى مسئوليات كثيرة وتحتاج منى مجهوداً كبيراً .. يا حبيبى فلنتعاون سوياً على أمور حياتنا ولنتقاسم الأدوار بيننا حتى يكون لدى وقت لكى أهتم بنفسى ـ فتعاونك معى ولو بأقل القليل من المجهود سيقلل من توترى وتعبى ـ فالحياة مشاركة وليس من العيب فى شئ أن تتحمل معى ولو جزءً بسيطاً من المسئولية... زوجى وحبيبى ورفيق عمرى من الآن لم تعد بيننا قضايا أو نزاع يفسد علينا حياتنا الأسرية... زوجى وحبيبى آسفة للمرة الثانية لأننى كنت غبية ـ فإهمالى لنفسى وعدم الشعور بك كاد أن يتسبب فى صراعات وخلافات بيننا _ لك منى كل الشكر لأنك وضحت لى معاناتك وصبرك عليِ فى تحمل أخطائى فأنت حبيبى ورفيق عمرى وعالمى بأسره ...
إمضاء: زوجتك الحبيبة

حرمان إمرأة..حوار قصصى




حرمان إمرآة
************
وقفت أمامه تتأمله وهى عابثة وبعينيها تساؤلات كثيرة
تنم عن شكوى مريرة
قال لها الزوج : لماذا تتأملى فى هكذا كأنك ترينى لأول مرة؟
قالت : فعلا أشعر أنى أراك لأول مرة
قال : لماذا ياحبيبتى هذا الشعور الغريب؟
قالت : إنتابنى إحساس بالغربة وأنا معك,
بدأت أشعر بالحرمان من مشاعر الحب والإحتواء
قال : لا ياحبيبتى..لكنها ضغوط الحياة القاسية جعلتنا نبعد
عن إظهار مشاعرنا مهما شعرنا بها
قالت : إذن لو ستستمر حياتى معك بهذا الشكل فأنا أرفض الإستمرار
قال : حبيبتى إنك مازلت صغيرة ,,رؤيتك سطحية للحياة الزوجية..
فأنتِ تركزين على إظهار المشاعر والحب دون مغزاها ..
والتعبير عنها دون العمل بها
قالت : مهما كانت الطريقة التى تحتويها..أريد أن أشعر بها
أريد أن أشعر بحبك وعطفك وحنانك
فطوقها بذراعيه وقبلها على جبينها
وقال لها : أعذرينى حبيبتى لقد نسيت حقك فى إظهار عواطفى وحبى لكِ
سأغير من نفسى
والأن هل لازلت تصريين على عدم الإستمرار معى
قالت وهى ممسكة بيديه ودمعة حائرة بعينيها
لا ياحبيب عمرى ,,فأنت أجمل بسمة فى حياتى
أنت توأم لروحى ..إعذرنى فيما قلت فهو توصيل ما أشعر به إليك
وألقت برأسها على كتفيه وقالت له : أحبك..أحبك...

رحلة العصيان..حوار قصصى لقضية اجتماعية




رحلة العصيان
__________
إستيقظت داخلها مشاعر غريبة بدأت تحاصرها من
البارحة عندما شعرت بالفراغ والغربة وهى جالسة
فى بيتها . شعور إغتالها لم يصادفها من قبل إنتابها
إحساس ببركان يتدفق من الغضب والعصيان والتمرد
يجتاح ما بداخلها...إستعرضت حياتها,, سنييبن طويلة
وهى خاضعةلأوامر زوجها دون نقاش أو إعتراض,
تركت وظيفتها من أجله لتتفرغ لخدمته هو وأبنائها
الثلاثة,, معظم وقته يقضيه خارج المنزل أما الابناء
لاتراهم إلا وقت النوم ، شعرت أنها آلة تعمل بلا
إنقطاع,,الجميع يأمرونها وهى تستجيب لأوامرهم
ملت العطاء الذى لا ينتهى ، أحست بحجر ثقيل مكان
قلبها وقبضة حديدية تخنق أحاسيسها وبدأت تسأل
نفسها .. ما هو مقابل عطائى لهم؟..وجاء السؤال بلا اجابة0
بدأت شجرة الحزن تنمو بفروع العزلة، وعصفور قلبها
السجين بداء ينقر داخلها..لم تشعر بخطوات زوجها وهو
يقترب منها..إلا وهو يأمرها بشىء من الغضب
وقال : أين الفطور ياهانم؟ لماذا تأخرت فى تجهيزه؟.
ولأول مرة فى حياتها تقول له دون خوف:
عندك الأكل فى الثلاجة جهز لنفسك .. فإستشاط غيظاً
وقال لها :أنا أجهز الفطور- إذن ما هى وظيفتك فى المنزل؟.
وهنا ثار البركان وطفح الكيل ولم تشعر بنفسها إلا وهى
تصرخ فى وجهه والبكاء يملاء عينيها .
قالت له : سينين طويلة عشتها معك مطيعة لك ولكنك
تتعامل معى كأنى خادمة فقط- ليس من حقى الكلام ولا التعبير
عن رأيى ، طلباتك كلها أوامر تتعامل معى بديكتاتورية ، أفقدتنى
ثقتى بنفسى ، وقتك كله تقضيه خارج المنزل ، ليس لى حق
الجلوس والمناقشة معك...أنا خلاص زهقت- كل حقوقك تأخذها
.لكن أين حقى أنا كإنسانة؟ ..إنك إنسان أنانى ،عايش لنفسك فقط ...
ثم دخلت حجرتها بدلت ثيابها وتركت المنزل دون أن تنظر له..
وقف الزوج مندهشاً وأصابته حالة من الذهول..!
يعرف أنها ستعود..ولكن المشكلة أنها بدأت حالة العصيان والتمرد!!

الانفصال هو الحل..حوار قصصى


الإنفصال هو الحل
__________
جلس ينظر إليها يتأملها وهى جالسة أمام شاشة التليفزيون
00يستعيد لحظة زواجه بها،
لم يكن مقتنع بها لولا والدته التى رأت أنها أصلح زوجة له
وبدء الندم يتسرب إليه وسأل نفسه : هل سأقضى بقية عمرى
معها وأنا على هذا الحال00!!
وأخذ يترقبها وهى تضحك مستمتعة بمسرحية سخيفة،
تارة ضاحكةعلى كلمتين تافهتين ، وتارة مبتسمة لحوار أبلة00
تركها ودخل حجرة مكتبه المتواضعة بعد أن صنع بيديه فنجان
من القهوة وجلس وحيداً مع نفسه وسط كتبه وقصصه ومراجعه
العلمية00
قال لنفسه: لم تكن هذه هى المرأة التى تمنيتها أن تكون زوجة لى00
وأخذ ينتقدها بينه وبين نفسه0000وقال لم تتيح لى فرصة للحوار أو
المناقشة لم أستمتع معها بالحديث00لدرجة أنها لم تبدى أى إعتراض
على رأيي لا بالقبول ولا بالرفض فى أمور شتى تتعلق بحياتنا،
إنسانة بها كم هائل من البرود فى المشاعر والأحاسيس ,
وهنا سمع صوتها يعلو فى أذنه00!!إنت آية مش سامعنى،
وانتبه لها قائلا00ماذا تريدين؟
فقالت له : تحب تأكل إية بكرة .. "وعندك غسيل أغسله ولالأ"
قال00إعملى أى حاجة"وإغسلى أى حاجة"
فقالت 00طيب شوف فى الجريدة السهرة أية فى التليفزيون"
وهنا كتم الزوج ثورته داخله وأغلق باب حجرة مكتبه عليه،
وقال لنفسه ماهذه المخلوقة العجيبة أنها تعيش فى عالم أخر
بعيد كل البعد عن عالمى ,,, وأخذ يحفر فى بدايات جذور علاقته بها
وأخيراً أيقن أنه إستسلم لفكرة أمه بأن تزوجه بفتاه نقاوة
عينها من أصل طيب ، وترك لهاالإختيار دون الإهتمام بوضعها
الثقافى بالنسبة له0
ولأنه مطيع لأوامر والدته لم يهتم بالتكافؤ الفكرى بينهم
وتجاهلت أو تناست أنه يحمل شهادات عليا ، واسع الفكر والأطلاع،
واسع الأفق0
ومع مرور الآيام إتسعت الفجوة وأصابه الملل والكأبة من زوجته،
وقرر الإنفصال عنها0ليبحث عن سعادته مع زوجة يختارها قلبه
تكون ونيس له فى الحياة،
وفى الصباح قرر الإنفصال مع إعطائها كل حقوقها0000

إمرأة أيلة للسقوط..حوار قصصى لقضية اجتماعية


إمرأة آيلة للسقوط
_____________
وقفت أمام المرآة لتنهى زينتها قبل مغادرتها منزلها فهى إمرإة
عاملة ,,, نظرت الى ملامح وجهها وداهمها الحزن وهى تتلمس
خطوط بسيطة بدأت تظهر تحت جفنيها.. سقطت دمعة
ساخنة من عينيها لقد بدأت خطوط الزمان تسطر على ملامحها..
لكنها لازالت جميلة..جذابة داخلها قلب مملوء بالحب والعواطف
والرومانسية..شفافة لمن حولها ..إنسانة بسيطة محبوبة..وقورة
تحظى بحب و إحترام كل من حولها.
خرجت من غرفتها نظرت الى زوجها..رمت عليه تحية الصباح
وهو جالس يقرأ جريدته
وبيده كوب من الشاى .. لم ينظر إليها وهو يرد عليها التحية .
ذهبت الى عملها وعند دخولها الى مكتبها إنعكست كل الآحزان
وتغيرت ملامحها و تبدل شعورها بالكآبة إلى السعادة لقد بدأ
زملائها وزميلاتها فى التحية والحوارات والكلمات الجميلة
التى تحمل إعجابهم بذوقها الرفيع لإختيار ثيابها وإكسسوارها..
إنها بالفعل تحتاج الى زملاء العمل لتعويض ما ينقصها...
لقد انعدم الحوار و المناقشات مع زوجها..الصمت القاتل سيطر
على بيتهم السعيد....
إنشغل الزوج بعمله و مسئولياته و نسى أن له زوجة تحتاجه..
تحتاج لكلمة ثناء... تحتاج لكلمة تعبر عن إشتياق زوجها لها .
وبدأت تسأل نفسها إنى احاول أن أعبر له عن مدى إحتياجى له
لكنه لم يعطينى فرصة للحديث قبل أن ابدأ به..
كم كنت اتمنى أن اناقشه فى مشاكل اولادى البسيطة ينهى حديثه
بانه مشغول و إنى مكلفة منه بحل أى مشاكل أوخلافات تقف أمامهم...!!
موقفه منى ومن اولادى زادنى حيرة ..!!
وتسألت هل هو فى عمله لا يتكلم ولا يتناقش ولا يتحاور مع زملائه بالطبع لا.....
وبدأت الزوجة تهرب من كآبتها مع زوجها وتوجهت بعواطفها
الى زميلها فى العمل الذى عوضها عن ما حرمت منه فهو يغدقها
بكلمات الإعجاب وتطورت معانيها الى الحب والرومانسية ..
لقد ألقى بها زوجها الى تسول الحب والعاطفة والحنان من
انسان آخرغريب عنها .. وجدت فيه ما تحتاجه ..
رجل عرف نقاط ضعفها .. اتخذها طريق للوصول اليها ,
لكنها إمراة مخلصة لزوجها , تنبهت الى براثن هذا الشيطان
الآدمى. وقررت أن تواجه زوجها بكل ما بداخلها حتى تضع
النقط فوق الحروف,, وتسأله هل سيستمر بنا قطار الحياة هكذا
أم هى شقوق وخطوط وضعناها وزادت بيننا دون أن نعبأ بها
حتى صارت داخلنا جروح تنمو فى أعماقنا يوما بعد يوم.
إنتظرته فى المساء حتى أتى فى وقت متأخر قارب منتصف الليل..
وجدها جالسة فى الشرفة وبيدها فنجاناً من القهوة 00
تعجب فى بادئ الا مر ونظر إليها فى تعجب ودهشة وسألها :
ماذا بكِِِِِ ..!!!
قالت له : منتظراك
قال لها : لماذا ياحبيبتى .. !!؟
رفعت رأسها إليه ونظرت إليه بنظرة عتاب
و قالت : حبيبتك منذ متى..!!
قال لها :حبيبتى طول عمرى .. ماذا بك ؟
إنهمرت دمعة على خديها .. أذابت الجليد من حوله
جلس بجانبها ولف ذراعيه على كتفيها وقبلها..متسائلا:
ماذا جرى إنكِ على غير عادتك؟
هل أصابك سوء.. ماذا تشعرين أجيبينى ؟
إرتمت فى أحضانه وقالت له بكل صراحة :
زوجى الحبيب إنى أحبك لا تتركنى فريسة لرجل أخر
تعجب الزوج وظهرت عليه علامات الدهشة والغضب والتساؤل !!؟
ماذا تقصدين بقولك ( فريسة لرجل أخر )؟
أجابت والدموع تملأ عينيها :
أنا دائماً فى إحتياج إليك..تتركنى بلا كلام ولا سلام ..وتأتى
من عملك صامتاً..تغلق معى جميع أنواع الحوار..
لاتسأل عنى ولا عن أحوالى..
جعلتنى أصرخ فى أعماقى أبكى إحتياجى إليكِ...
متعطشة للحديث معك..
فالحوار بنا يقتل الخلافات ويجدد الحب والمودة
وتتقارب الأفكار بيننا ويجعلنى أشعر بأنتمائى إليك
ولكن صمتك بدأ يحفر داخلى فجوة عميقة تتسع مع الزمان ..
جعلتنى أشعر بالوحدة والغربة .. مفتقدة حبك وحنانك..
بدأت أبحث وأنجذب إلى أى رجل يعوضنى عن ما أفتقده معك.
هنا تزمجر وجه الزوج وشعرت الزوجة أنها جرحته ،
فرمت رأسها على صدره وتعلقت برقبته ،
وقالت : صدقنى أنا أحبك وأنت تعرفنى جيداً ليست الخيانة
عنوانى ولكننى أمينة وصادقة معك ومع نفسى..
أعطنى جزء من وقتك لأتحدث معك ..لآخرج ما بداخلى ..
فالصمت يقتل الحب
ويطوى كل العواطف.
هنا قال زوجها : حبيبتى ، زوجتى ، أم أولادى ،
بقدر ما كان كلامك وصراحتك معى كالسوط الغليظ
على نفسى إلا أننى أشعر بالذنب وبأننى إرتكبت جريمة
كبرى فى حقك وحق أولادى ،
أسف ياشريكة عمرى .. لم أشعر يوماً بأبعاد هذه المشكلة
التى ساهمت فى تطورها داخلك بهذا الشكل.
أعذرينى من الآن سأغير حياتى .. و عطلتى الاسبوعية
سأقضيها خصيصاً لكِ وسأفرغ من عملى مبكراً بقدر
المستطاع حتى يكون لكِ نصيباً فيه و للحديث معكِ..
أعذرينى و تقبلى أسفى...
وهنا قبل يداها ووضعها بين يديه....
ونظر فى عينيها ومسح بيديه دمعة سالت على خديها
وقبلها قبلة جميلة على شفتيها نسيت معها كل الألام والآحزان

الجمعة، 7 يناير 2011

همسات فى الغروب


همسات في الغروب
********
أوشك القرص الأحمر على الانتهاء
وبدأ الغيوم يحيطنى يلتف حولى
يغطى المكان
فها هى ساعة الغروب تأتينى
يخفق قلبى بضربات يعربد بها فى صدرى
مع بداية ظلمة ليلا تزداد ضرباته
فقد حانت ساعة إقتراب طيف الحبيب
آه من تأوهات قلب عاشق
يئن فى اشتياق للقاء الحبيب
توقف.. توقف أيها العشق النازف
تمهل فقد أغرقتنى حباً
وتدفقت بحور مشاعر لا نهائية
فملأت ليلى بهمسات عشق وأحاسيس
آه يا قلب عندما يطوف بك الحبيب
تتلهف كطير سعيد يطير فى السماء
يعانق وليفه بجناحيه
عندما أذكره يشق السماء وميض برق
متهلل فى ضياه00نظرات الحبيب حارقة
فهى نار ومطفئة كالأمطار
سعادتى الاقيها معه وأنا بين ذراعيه
(بين الجنة والنار)
عندما يأتينى ليلاً تغتالنى الأحلام
وأسير وراء سحابة شهباء
علمنى معنى الحب
ضمنى إلى حضن صدرك
داوينى بطعم قبلاتك
علمنى كيف أعيش حياتى مرة ثانية
أحيى داخل القلب النائم إبتسامة الأمل المفقودة
دعنى أعيش أحلاماً حقيقية
دعنى أصرخ في الوجود
أحبك يا حبيبى بجنون!!!

الملاك والشيطان....قصة قصيرة


الملاك والشيطان
***************
ملعون هذا الحب الذى يتطرق بصاحبه الى هذا الوضع
البائس الحزين ويغاق فى وجهه جميع انواع السعادة,
ويتركه فريسة لانياب عشق خداع0
اتحاور مع نفسى فى حوار مرير وانا محتارة تارة
ومندهشة تارة اخرى,
كبف لانسانة مثلها قوية , جميلة , وقورة , مثقفة تنساق الى
هذه الدرجات الرفيعة من الحب لهذا الانسان الشاذ ..
العاشق للشهوات,لايرى متعته الا فى اشباع غرائزه الحيوانية
التى لا تنتهى ...
سألتها : ما الذى يجبرك على حب انسان بهذه الصفات التى
تدعو الى التنافر عنه..فميوله الغريزية تختلف كل الاختلاف
عنك..فلا وجه للمقارنة بين اسلوبك فى الحياة واسلوبه..!
فأنت انسانة بداخلك نقاء الملائكة وخارجك انطباع جميل
يلاحظه من يتقرب منك .. كل خصالك جميلة اكرمك الله بها,
فلماذا تعذبين نفسك وتشقيها فى حب لاتجلبين من وراءه
الا العذاب والبكاء والحسرة..!
قالت والالم يعتصر قلبها...عرفته منذ سنين طويلة عندما
كانت قلوبنا خضراء , لم يكن بهذه الصفات ابداً , كان انسان
هادئآ, طيب, عطوفاً,أحبنى فى صمت وانا كذلك..كتب فى
حبى أجمل قصائد شعر حفرت حروفها داخل قلبى..فرقت بيننا
الايام والسنين لكننى لم انساه ولا يوم واحد ....عشت على
ذكراه..تمنيت ان اعرف اى شئ عنه حتى يهدأ جماح
لهفتى وشوقى اليه..لقد كان صديق اخى ,
كنت اتربص الى اى كلمة يتفوه بها عنه تاتى الى مسمعى,
حتى سافر اخى وانقطعت اخبار صديقه عنى ..
ولكن كان يراودنى امل بأنى سألقاه...
حنى جاء وميض الامل بين يدى بالصدفة..
رأيت خبرآ عنه فى جريدة كانت بين يدى اتصفحها ,
صرخت.. وبكيت.. وضحكت فى آن واحد من هول المفاجأة..
وشكرت الله كثيرً , وبدأت احلم بدفء حب يعوضنى عن
سنين حرمان والالام عشتها بعيدآ عنه ...
وبدأت مكالماتنا الهاتفية و كم كانت لهفته واشتياقه لرؤيتى
لكننى فضلت الا القاه لانى فى الحقيقة لازلت خجولة كما
كنت وانا فتاة - لم تغير السنين من طباعى..
مع اننى امرأة تعديت سن النضج ,
لكن حديثى معه جعلنى ايقن ان السنين غيرت اشياء
كثيرة كانت جميلة داخله,ومع ذلك كان حبى يزداد له..
وتقابلنا وياله من لقاء جمع بين عاشقين لم يمت الحب
داخلهم رغم السنين الطويلة التى فرقت بينهم..
ومع كثرة مكالماتنا على الهاتف بدات اشعر من كلامه
وعباراته واسلوبه المحورى معى انه رجل غير مسيطر
على نفسه وأيقنت بحاسة المرأة انه انسان ضعيف تابع
لشهواته......بدأت ابعد عنه لان اسلوبه فى الحياة يختلف
عنى كثير, لكننى حاولت ان استعيد الانسان الذى احببته
بكل صفاته الجميلة.... لكن هيهات لقد تحول الى انسان اخر
حاولت ان امزق قلبى لانتزعه منه لكنه يسرى فى دمائى وعروقى,
عندما اراه يأخذنى العذاب الى سراديب مغلقة تنغلق على
ضلوعى والحسرة عليه تملأ نفسى ,
اعلم انه يحبنى كثيرآ ويحترمنى .. ولكن ما الفائدة ,
أحيانآ اراه بقلبى ملاك..واحيانا اخرى اراه بعقلى شيطان ,
وللاسف الشديد لازلت اعشقهما معآ...!!!!!

مراهقة بلا أخطأ


مراهقة بلا أخطأ
************
إبنتى ومليكتى الصغيرة:
أنت فتاة شابة حالمة رقيقة تحمل بين ضلوعها قلباً صغيراً
أخضر نقى لم يمسه غبار الزمان بسوء ,
قلب نظيف مليئ بالإيمان وحب الخير0
أنت فتاة طاهرة صغيرة تحلم أحلام جميلة..
تنعمين بأجمل أيامك المرحة وهى فترة المراهقة
دائماً يقولون أنها أخطر مرحلة تتعرض لها الفتاة ,
لكنى أقول لك لا.. لم تكن فترة خطيرة ابداً فى حياتك,
عيشى حياتك إضحكى.. إمرحى.. تمتعى بكل ما يحلو لك.
ولكن حذار أن تبتعدى عن ذكر الله..تذكريه دائماً بقلبك
ستجدينه بجانبك يحفظك ويصونك فهو أقرب لك من حبل الوريد
فلن تخطئى أبداً طالما قلبك عامر بحبه ,
لن أقول لك الحلال والحرام..فأنت شابة واعية ومدركة لهذين
النقيضين فالحلال بين والحرام بين..
ومادمت يا مليكتى الصغيرة تحترمين ذاتك فتأكدى أنك ملكة متوجة
على عرش العفة والشرف والكمال لشخصك الجميل
وستلاقين كل تقدير وإحترام من الجميع.
فأنت يامحبوبتى إنسانة شفافة بدون تجارب يسهل إستغلال
سذاجتها وقلة تجاربها للإيقاع بها...
فضغوط الحياة المادية تجعل فتيات كثيرات ضعاف النفوس والإيمان
يقعن فريسة لشباب لا أخلاق لهم..وقد يتنازلن عن أشياء كثيرة
جريً وراء الموضة ومساحيق التجميل أو للحصول على متطلبات
أخرى..فهن بذلك يفقدن إحترامهن لأنفسهن وإحترام المجتمع لهن.
إجعلى إيمانك ذريعة لك فى كل خطوة تخطيها ..
لا تكونى فريسة سهلة لأى شاب أو رجل.
وإعلمى أن لكل سن جماله الخاص..
فلا تبحثى عن العاطفة فى سنك الصغير ولكن تدعمى أولاً
بالمبادئ والأخلاق وتفوقى فى دراستك وإجعليها هى هدفك
الأول فى الحياة حتى تكتمل لديك ثقتك بنفسك .
وبعد هذه المرحلة ستجدين نفسك إنسانة قوية قادرة على التمييز
و قادرة على فهم أى شخصية تحاول الإيقاع بك..
فأنت شابة ناضجة قادرة على إتخاذ القرار.
لا تتعجلى ولا تندفعى فى عواطفك حتى لا تلامى ولا تصدمى
ولا تضعى نفسك فى فى موقف إتهام مع أحد..
حتى لا تلقى نهاية غير سعيدة تؤلم مشاعرك الرقيقة..
وتأكدى انك لن تقعى أبداً فى الخطأ 0

أرجوكى ابعدى عن خصوصياتى


ارجوكى ابعدى عن خصوصياتى
**********************
لكلا منا خصوصياته وعالمه الخاص ....
قد يحمل له ذكرى جميلة او مؤلمة لكننا نرغب فى ان نعيشها
ونتذكرها برهة من الوقت قد تكون عدة دقائق وقد تكون اكثر قليلا0
هذه اللحظات نسرقها من حياتنا لنسترجع بها الزمان ونستأنس بها لفترة قليلة ..
فهى تمر فى حياتنا كطيف عابر جميل نجد كل المتعة فى استعادة ذكراه المحفورة داخلنا0
لحطات تستوقفنا على فترات متباعدة عندما نخلو بأنفسنا ونتعانق مع جروحنا
ونتذكر فيها جسر الامانى الضائعة ..
او نستلهم فيها ذكرى غالية مرت بنا او حب ترك بصمته الجميلة فى قلوبنا...
انها لحظات تمر بنا ليس لها اى تأثير على حياتنا الحاضرة التى نعيشها ..
أحيانا يعتبر كلا من الزوجين ان الطرف الاخر اصبح ملكآ له
ويعتقد ان الخصوصية فى التفكير أمر مرفوض
حتى ولو كان سرابآ طويناه داخل اعماقنا ,
يغار كلا منهم بطريقة مرضية على أشياء اطلالها اصبحت ذكرى ,
بل ويحاول كل طرف ان يفسد على الاخر الاستمتاع بتلك الدقائق العابرة
التى يعيش فيها كلا منهما مع نفسه ..
فيقتحم عليه هذه اللحظات بتصرف احمق ويخرجه من عالمه بطريقة غبية0
وتصرف اخر اعتبره من وجهة نظرى انه عين الحماقة بذاتها ..
وهوعندما تمسك الزوجة بمحمول زوجها
وتفتح جميع الرسائل وتقلب فى التواريخ التى يحتفظ بها ,,,
وقد تحاصره بسؤالها عليه كل حين فى عمله او خارجه فلا تدع له فرصة
للتنفيس عن نفسه خارج اطار البيت وداخله ,,
وهنا يبداء افلات الزمام .. عندما يختنق الطرف الاخر فى اعماقه
من تصرفات زوجته الشاذه التى وضعته فيها تحت ميكروسكوب المراقبة
وقيامها بدور المخبر السرى الذى يوحى بعدم الثفة ...
وهنا يبداء ترمومتر الحب لديه ينخفض
والمسافات تتباعد بينهم والملل يتسرب الى نفسه ......!!!
ويزداد ملله منها عندما يجلس امامها وتبداء محاصرته بالاسئلة
التى تقلل من وعيها ونضجها الفكرى والعقلى امامه
( اين ذهبت ومن قابلت وماذا فعلت ومع من تناولت طعامك)...الخ
وهنا ليس امامه الا ان يترك لها المنزل او يذهب الى غرفة نومه
للهروب من اسئلتها وملاحقاتها له ...
فالوسوسة لديها شئ مرضى قد يجعلها تبحث فى قميصه عن ورقة
او رقم تليفون او اى شئ تمسكه عليه لتبداء رحلة الشجار0
وهنا يبدأ الخيط الرفيع الذى يربطهم فى التمزق-ويبدأ هروبه منها يزداد شيئآ فشيئآ
وكذلك الفجوة تتسع فأما ان يتحمل ويلتزم الصمت القاتل مع الضغط على اعصابه
ووتكون نتائجه الملل منها والبغض الكريه لها ...
أو ان يتركها وينفصل عنها لينجو بنفسه من مطاردتها المتلاحقة له ..
فلو ان كل زوجة قررت عدم الاقتراب وتباعدت تماما عن خصوصيات زوجها
التى يعتبرها جزء من عالمه الخاص لزادت تقديرا واحتراما فى عين زوجها ....
ولو انها اعطت لزوجها الثقة الكاملة حتى لو اكتشفت بداية لنزوة عابرة
وتسامحت معه .. لاعطته بذلك الفرصة كاملة للتراجع عما يساوره
وسيشعر بان زوجته امرأة حكيمة وناضجة
وهنا يشعر بضئالة حجمه بجانب اسلوبها الحكيم 0