الأحد، 28 نوفمبر 2010

كنوز السعادة


كنوز السعادة
**************
عجيب أمر هذا الانسان عندما يبحث لنفسه عن الشقاء والتعاسة
ويتفنن فى اقناعها بأنه أتعس مخلوق على وجة الأرض
وأن العالم من حوله كسير ,,,
ينزف الألم والدموع ليعيش فى قوقعة ينسجها من خياله المريض
ممزوجة بخيوط الحزن فيرى الحياة قاتمة السوا د..!
إلى متى سيظل الانسان يجرى وراء كل ما هو محال
ويعيش كما يهوى .. ينتظر حدوث المعجزة ويجرى وراء المجهول
وهو يلهث ولا يعلم الى أين تأخذه خطاويه..!!
فى حين ومن الجائز أن تكون السعادة بين يديه وملك يمينه
وهو مغمض العين عنها ومتجاهلها,
فهى طبيعة النفس البشرية....
ان الله يمنحنا السعادة فهى بين طريقين طريق الحياة وطريق الشقاء ..
ومع الأسف نبحث عنها فى طريق الشقاء
وان لم نجدها نصرخ ونولول ونردد عبارات
(سوء الحظ ـ الزمن العنيد ـ سوء القدر)
ولكن الحقيقة غير ذلك..!!
فالتعاسة والشقاء نحن نجلبهم الى أنفسنا بأيدينا,
لان الله لا يأتى الا بالخير...
نعم التعاسة نحن صانعيها نجرى وراء من يشقينا ويعذبنا
وأحيانا كثيرة نتنازل عن بعض كبريائنا وكرامتنا دون ان ندرى..
هل هو عناد مع النفس أم هو تعذيب لها...؟
واضح أن النفس البشرية تتمتع بغباء لأنها لاتدرك طريقها
للبحث عن السعادة ,
فالانسان دائما يبحث عن السعادة ويرهق عقله وتفكيره
ويؤرقهما فى كيفية الحصول عليها..
والاجابة عن هذا السؤال ....
ليست صعبة ولا تحتاج منك الى جهد ومعاناه....
فهى لا يحتاج منك الا القليل من الادراج الحسى والوجدانى
لكى تضع يدك على بوابته..!!
فلتبداء بنفسك أولا......
لابد أن تكون راضى عن نفسك وعن أفعالك
وتحاول تقويم سلبياتك من جديد...
حتى تعطى لنفسك حقها فى الثقة بالآخرين
كن قنوعا بما قسمه الله لك..
فهذه هى الكنوز المؤدية الى طريق السعادة.
فالحياة قصيرة مهما طالت بنا ....
فاغتنم منها حلوها وابعد عن مرها
حتى تحصل على كنوزها وتسعد بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق