الجمعة، 22 أبريل 2011

عذاب إمرأة



عذاب امرأة
*********
تسمرت امام عقارب الساعة وهى تدق بصوتها المنتظم لتزلزل جدران المنزل وتعلن نذيرها بقدوم زوجها من عمله-
يدق قلبها فى ذعر وخوف ويضيق صدرها خنقآ واعصابها تزداد توترآ.....
فقد حان وقت دفنها داخل زوايا حجرتها الصغيرة..آن وقت الاعتكاف داخل هذا السرداب الذى تختبىء فيه عن انظاره وهنا تبداء معاناتها اليومية - هكذا صارت حياتها مع زوجها منذ سنين .. تملكها الكره البغيض له وازداد ونما داخلها يومآ بعد يوم حتى تكتل فى اعماق صدرها كالصخرة0
كل الطرق مسدودة امامها للخلاص منه وليس لها حيلة فى ذلك سوى التضرع الى الله ليصبرها على تحمل العيش معه تحت سقف واحد
فيوم ارتباطها بهذا الانسان هو يوم مصادرة احلامها وافراحها وامالها..وايضآ مصادرة لكيانها كانسانة ..
يوم ارتباطها به هو يوم موتها - تزوجته بخدعة اصطنعها ليتعجل بالزواج منها - تلون باجمل الالوان والاشكال ليفوز بها ويمتلكها- سقط القناع سريعآ وتعرت حقيقته امامها - لكن بعد فوات الاوان -
انتابتها حالة من حالات الانهيار النفسى والمعنوى- حالة من الانكسار والاحباط حاولت الخلاص منه لكن ضعفها ويتمها من الاهل كان من اسباب تحملها العيش معه - وظروفها القاسية جعلتها تتحمل عشرتها الكريهة معه..ظلت خاضعة لقدرها ,
تنظر الى هذا الرجل وهى حزينة على عمرها الضائع معه ,
سنوات وسنوات وهى منكسرة ذليلة مقهورة حانية .. تشكو هوانها لله وحده , فهى على يقين ان الله عز وجل لن يتركها ابدآ ..
فلن يكن هناك الاحلين لكى تنتهى ماساتها وهما- اما الموت لها او الموت له ,
ففى تلك الحالتين ستكون أسعد كثيرآ مما هى عليه الان

هناك تعليق واحد:

  1. تُرى .. اي الحلين اختارت هى كي تنتهي مأساتها معه..!!!
    هل انتحرت ...
    أم قتلته وعبئته داخل أكياس القمامة..!!!؟؟؟

    ردحذف