السبت، 8 يناير 2011

رحلة العصيان..حوار قصصى لقضية اجتماعية




رحلة العصيان
__________
إستيقظت داخلها مشاعر غريبة بدأت تحاصرها من
البارحة عندما شعرت بالفراغ والغربة وهى جالسة
فى بيتها . شعور إغتالها لم يصادفها من قبل إنتابها
إحساس ببركان يتدفق من الغضب والعصيان والتمرد
يجتاح ما بداخلها...إستعرضت حياتها,, سنييبن طويلة
وهى خاضعةلأوامر زوجها دون نقاش أو إعتراض,
تركت وظيفتها من أجله لتتفرغ لخدمته هو وأبنائها
الثلاثة,, معظم وقته يقضيه خارج المنزل أما الابناء
لاتراهم إلا وقت النوم ، شعرت أنها آلة تعمل بلا
إنقطاع,,الجميع يأمرونها وهى تستجيب لأوامرهم
ملت العطاء الذى لا ينتهى ، أحست بحجر ثقيل مكان
قلبها وقبضة حديدية تخنق أحاسيسها وبدأت تسأل
نفسها .. ما هو مقابل عطائى لهم؟..وجاء السؤال بلا اجابة0
بدأت شجرة الحزن تنمو بفروع العزلة، وعصفور قلبها
السجين بداء ينقر داخلها..لم تشعر بخطوات زوجها وهو
يقترب منها..إلا وهو يأمرها بشىء من الغضب
وقال : أين الفطور ياهانم؟ لماذا تأخرت فى تجهيزه؟.
ولأول مرة فى حياتها تقول له دون خوف:
عندك الأكل فى الثلاجة جهز لنفسك .. فإستشاط غيظاً
وقال لها :أنا أجهز الفطور- إذن ما هى وظيفتك فى المنزل؟.
وهنا ثار البركان وطفح الكيل ولم تشعر بنفسها إلا وهى
تصرخ فى وجهه والبكاء يملاء عينيها .
قالت له : سينين طويلة عشتها معك مطيعة لك ولكنك
تتعامل معى كأنى خادمة فقط- ليس من حقى الكلام ولا التعبير
عن رأيى ، طلباتك كلها أوامر تتعامل معى بديكتاتورية ، أفقدتنى
ثقتى بنفسى ، وقتك كله تقضيه خارج المنزل ، ليس لى حق
الجلوس والمناقشة معك...أنا خلاص زهقت- كل حقوقك تأخذها
.لكن أين حقى أنا كإنسانة؟ ..إنك إنسان أنانى ،عايش لنفسك فقط ...
ثم دخلت حجرتها بدلت ثيابها وتركت المنزل دون أن تنظر له..
وقف الزوج مندهشاً وأصابته حالة من الذهول..!
يعرف أنها ستعود..ولكن المشكلة أنها بدأت حالة العصيان والتمرد!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق