السبت، 8 يناير 2011

الانفصال هو الحل..حوار قصصى


الإنفصال هو الحل
__________
جلس ينظر إليها يتأملها وهى جالسة أمام شاشة التليفزيون
00يستعيد لحظة زواجه بها،
لم يكن مقتنع بها لولا والدته التى رأت أنها أصلح زوجة له
وبدء الندم يتسرب إليه وسأل نفسه : هل سأقضى بقية عمرى
معها وأنا على هذا الحال00!!
وأخذ يترقبها وهى تضحك مستمتعة بمسرحية سخيفة،
تارة ضاحكةعلى كلمتين تافهتين ، وتارة مبتسمة لحوار أبلة00
تركها ودخل حجرة مكتبه المتواضعة بعد أن صنع بيديه فنجان
من القهوة وجلس وحيداً مع نفسه وسط كتبه وقصصه ومراجعه
العلمية00
قال لنفسه: لم تكن هذه هى المرأة التى تمنيتها أن تكون زوجة لى00
وأخذ ينتقدها بينه وبين نفسه0000وقال لم تتيح لى فرصة للحوار أو
المناقشة لم أستمتع معها بالحديث00لدرجة أنها لم تبدى أى إعتراض
على رأيي لا بالقبول ولا بالرفض فى أمور شتى تتعلق بحياتنا،
إنسانة بها كم هائل من البرود فى المشاعر والأحاسيس ,
وهنا سمع صوتها يعلو فى أذنه00!!إنت آية مش سامعنى،
وانتبه لها قائلا00ماذا تريدين؟
فقالت له : تحب تأكل إية بكرة .. "وعندك غسيل أغسله ولالأ"
قال00إعملى أى حاجة"وإغسلى أى حاجة"
فقالت 00طيب شوف فى الجريدة السهرة أية فى التليفزيون"
وهنا كتم الزوج ثورته داخله وأغلق باب حجرة مكتبه عليه،
وقال لنفسه ماهذه المخلوقة العجيبة أنها تعيش فى عالم أخر
بعيد كل البعد عن عالمى ,,, وأخذ يحفر فى بدايات جذور علاقته بها
وأخيراً أيقن أنه إستسلم لفكرة أمه بأن تزوجه بفتاه نقاوة
عينها من أصل طيب ، وترك لهاالإختيار دون الإهتمام بوضعها
الثقافى بالنسبة له0
ولأنه مطيع لأوامر والدته لم يهتم بالتكافؤ الفكرى بينهم
وتجاهلت أو تناست أنه يحمل شهادات عليا ، واسع الفكر والأطلاع،
واسع الأفق0
ومع مرور الآيام إتسعت الفجوة وأصابه الملل والكأبة من زوجته،
وقرر الإنفصال عنها0ليبحث عن سعادته مع زوجة يختارها قلبه
تكون ونيس له فى الحياة،
وفى الصباح قرر الإنفصال مع إعطائها كل حقوقها0000

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق