الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

زوجتى تعاقبنى بالتجاهل..حوار قصصى لقضية اجتماعية


زوجتى تعاقبنى بالتجاهل
_______________
عاد الزوج إلى بيته و داهمته الكآبة فسيطالعه وجه زوجته
الغاضبة الحاد الصامت المتجاهل له فقد أصبح بيته خالى من
الضحك يغيب عنه التفاؤل مثلما تغيب الشمس عن البيت فينتابه
الأمراض...فالبيت مصاب بمرض أسمه النكد وقرر أن يخترق
الحواجز..... ويخترق صمت زوجته..
قال لها : ما هذه النظرات الحادة؟..لماذا صمتك القاتل؟..لما كل هذا
النكد؟..لماذا إختفت الإبتسامة عن وجهك وحل محلها الغضب
والوعيد؟..لماذا لا تتكلمى لا تتحاورى معى ؟
وهنا خرجت الزوجة عن صمتها..
قالت له : إن صمتى الغاضب هو دعوة للكلام معك- أعلم أنها
رسالة سلبية..لكنك أنت السبب .. لم تتعود معى على المواجهة
فتكون أكثر إيجابية فى التفاهم.
قال : لقد جعلتينى أكتئب وأغلى فى داخلى وكدت أن أنفجر لقد
إستفزنى صمتك إلى حد الخروج عن توازنى.. وضغطك على
أهم شئ يوجع رجولتى وهو (التجاهل) ومعناه عدم الإعتراف
بوجودى فى حياتك.
قالت : هذه ليست حقيقة مشاعرى إنما أنا غاضبه وأشتاط غيظاً
مثلك وغضبى أخنقه داخلى فليس من طبعى الكلام وكبريائى يمنعنى
أن أبوح لك عما يغضبنى ويجرح شعورى منك.
قال : ربما أكون أخطات لكن بدون قصد ..لا أدرى إن كنت فعلت
شئ ..أرجوكِ نبهينى فأكبر خطأ يواجهه الزوجين هو تراكم المشاكل
دون مواجهة..دون توضيح..دون حوار..فلابد من مواجهة المشاكل
بيننا أولأًَ بأول حتى ولو كانت بسيطة.
قالت : هناك أشياء حساسة ودقيقة..تخدش حيائى إن تكلمت عنها
ولكنى سأبوح لك بها لأنى أعتبرها علاقة غير إنسانية..
أنك تتجاهلنى عاطفياً.. لا اسمع منك كلمة تحنو بها علي
.. ولا لمسة اشعر من خلالها باستمرار حبك لي ..
وتتجاهلنى فراشياً وتغيب كثيراً عن البيت ,
جعلتنى أرتاب فى سلوكك معى.
قال الزوج وهو يمسك يدها : لقد كنت غافل ومتجاهل مشاعرك
الحساسة لم أعلم إنكِ تتألمين وأن هناك امور دقيقة وحساسة
لا يمكن البوح بها ولكن تظهرين غضبك منها حتى سلوكك معى
فالصمت بيننا أصبح الوسيلة السلبية للتعبير وأيضاً فى الوقت
نفسه وسيلة للعقاب بالتجاهل .. ومن هنا زادت حدة الغضب بيننا
وهذه هى اسؤ سيناريوهات الحياة الزوجية فتزيد ثورة الغضب
ويتم الشجار وينفجر البركان ويفيض الكيل...
وهنا تصبح الحياة كلها نكد فى نكد.
ثم ضحكت الزوجة وضحك الزوج وتعانقا وتعاهدا على أن
يتصارحان بما يداهمهما من تغيرات حتى لا تتراجع المودة
والرحمة بينهما..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق