الاثنين، 13 ديسمبر 2010

أزواج خارج دائرة الاتهام


أزواج خارج دائرة الإتهام
****************
لاأدرى ما الذى جعلنى أذكر هذا النوع من الرجال ..!!
ربما لأن كثيراً ما يكون الرجل هو السبب الرئيسى فى الخلافات
والمنازعات الزوجية بل معظمها .. فأحياناَ تحاصرنا نماذج منهم
تجعلنا نفقد الثقة فى كل شئ ونعتقد أن مساحة الخيانة والخداع
انتزعت لنفسها الجزء الأكبر ..
ثم يأتينا فجأة ما ينصف هذا الأعتقاد ويؤكد أن الإ خلاص والوفاء
موجودان فى قلوب كثيراً من الرجال .. ولكن الزوجة هى التى
تتفهم إلى عدم الوفاء ....
فزوجات كثيرات مصابة بداء الوساوس والشكوك والخيالات المرضية
نتيجة تفرغهن لمراقبة ازواجهن فينسجن قصص وحكايات من الخيال
مع كل موقف تراه على زوجها سواء كلمات غامضة أو إنفعالات
مصحوبةّ بشئ من العصبية تترجمها بخيالها المريض إلى ظن وشك فى
سلوكه مما يجعله يضيق بحصارها وتخنق ما بداخله من حب وعواطف
وتجعل حياته جحيم فيضطر للهروب من أمامها حتى لايفقد السيطرة على
إنفعالاته .. ويكون رد الفعل عنيف
فسنوات الزواج الأولى تتسم بالاستقرار العاطفى .. حيث الزوجة
متفرغة لإسعاد زوجها ورعايته,, فهو طفلها المدلل الوحيد – فجأة
يأتى المولود وما يسبقه من شهور الحمل والتعب وما يتبعه من
تباعد نفسى وعاطفى حيث تتفرغ الزوجة للرضيع .. فتنسى
دورها كزوجة وتتفرغ لهذا الكائن الجميل ..!
ويتقبل الزوج تراجع مكانته فى البيت وإهمال مشاعره وعواطفه.
يحدث كل ذلك فجأة للرجل .. فمن الطبيعى أن يبحث عن رغباته
النفسية خارج البيت , فيذهب إلى معارفه أو أصدقائه ويبوح لهم
بمكنون مايشعر به من ضيق وإختناق .. ولكن الزوجة حين تراه
فى حالة تغيير نفسى وذهنى - بسرعة يتبادر إلى ذهنها أن زوجها
تعرف على إمرأة اخرى ويخونها – ويسيطر عليها هذا الهاجس
المرضى – وتتحول إلى جهاز مخابرات سرى يراقب ويرصد ويحلل
سلوك الزوج الذى غالباً ما يكون برىء .. وبذلك تجعله يبحث عن
ذاته من جديد فى عالم آخر غير عالمها ..إلا إذا تنبهت قبل فوات
الأوان وإهتمت بجمالها وحرصت على إرضائه وتعويضه عن أوقات
الملل والشك التى حاصرته بها – فلو أن كل زوجة حاسبت نفسها
وأصلحت أخطائها قبل محاسبة الزوج لاستقامت الحياة بينهم ..
لكن الحادث بالفعل أن هذا النوع من الزوجات يعتبرن أنفسهن
معصومات من الخطأ ويلقين عبء الإتهامات والإنتقادات كلها على
الزوج .. فعندما يشعر الزوج إنه برىء ومراقب طوال الوقت يبدأ
يسعى فى كسر الحاجز والقيد الحديدي الذى يكبله ويخنقه هاربا
بعيداً عنها ..
وحينئذ يكون الندم بعد فوات الأوان... !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق